عندما تفكر بتصنيف ال JRPG لا يتبادر إلى ذهنك سوى سلسلتان Dragon Quest و Final Fantasy، وليس هنالك جزء عالق في الذاكرة ومتأصل في ثقافة ال JRPG مثل Final Fantasy 7 فلقد كان بداية تواجد Square Soft على أجهزة ال PlayStation وبداية الفترة الذهبية لألعاب الـ JRPG
قبل ان نبدأ أريد البدء بقصة يحكيها لنا Tetsuya Nomura:
خلال مرحلة ما قبل تطوير اللعبة كنت أضيف بعد الملاحظات وكان Yoshinori Kitase يسألني عن تعديل بعض العناصر بشكل دقيق غير العادة لشخص يقدم ملاحظات فقط مما كان شيء غريب. لم يدرك Nomura انه مدير فريق التطوير حتى اكتشف ذلك من خلال تقرير داخلي من Square Enix لأنه كان مشغول بتطوير Kingdom Hearts 3.
يقال انه بعد هذا الاكتشاف الخطير المضحك تم سحب المشروع من فريق CyberConnect وتحويله إلى فريق داخلي في Square Enix، هذه الأنواع من القصص تصف بوضوح وضع شركة Square Enix حاليا فليس من الطبيعي ان تجعل استيديو طرف ثالث يعمل على ما يمكن اعتباره احد افضل العاب الشركة في تاريخها، وربما يصف هذا الحال الكثير من مشاكل الجزء الاول، ولكن هل تعلم فريق التطوير من الدرس ام انها تكرار للمشاكل السابقة.
- اسم اللعبة: Final Fantasy VII Rebirth
- المطور: Square Enix Creative Business Unit I
- الناشر: Square Enix
- المخرج: Naoki Hamaguchi & Motomu Toriyama & Tetsuya Nomura
- المنصات: PS5
- نسخة المراجعة: PlayStation 5
- موعد الإصدار: 29 فبراير 2024
- اللغات: لا تدعم اللغة العربية – انجليزية ترجمة وحوارات
- المزيد من المعلومات عبر موقع اللعبة الرسمي
قصة Final Fantasy VII Rebirth
تبدا قصتنا بعد نهاية احداث الجزء الأول وهروب أبطالنا من Midgar، بعد نجاحهم بالتغلب على ال whispers. بعد ذلك يتابعون الهرب من Shinra حتى تأخذهم الاحداث لمحاولة مواجهة منظمة ضخمة تريد القضاء عليهم.
اكثر ما كان يقلقني قصصيا هي التغييرات التي قام بها فريق التطوير على القصة الأصلية، فعلى الرغم من ان اللعبة تتبع نفس نسق اللعبة الأصلية إلا انها لن تكون بالضرورة مثل الاحداث في اللعبة الأصلية مما يجعلك مترقب للأحداث لا شعوريا.
تسلسل احداث ممتاز من الحماس والمشاعر يتلوه احساس الإكتشاف لمكان جديد رائع وخلاب يجعلك تكتشف كل شي فيه، وبعد ان ينتهي عنصر الاستكشاف ترجع للإكتشاف لكن هذي المرة تكتشف عناصر جديدة في القصة الي تتمحور كبلورة حول مواضيع القصة الرئيسية.
اهم شيء ميز هذا الجزء هو الراحة مابين الفصول، كانه الهدوء الذي يسبق العاصفة، ستتكلم مع اصدقائك الذين يتواجدون معاك في الرحلة، تسمع كلام لا يفترض بك أن تسمعه تكتشف تصرفات جديدة، كل هذا اثناء فترة الرتابة ما بين الفصول، تجعلك تلك الفترة ولوهلة تصدق انك في رحلة و ليست خطوات من منطقة لمنطقة.
هنالك بعض المشاكل في النسق في بعض الفصول و للأسف تقريبا تكون كلها تابعة لمشاهد سينمائية، فمثالاً تنتهي من مشهد سينمائي تمشي قليلا تدخل باب يأتيك مشهد سينمائي ثاني وهكذا الحال حتى تترك جهاز التحكم وتسترخي. حتى انه هنالك فصل كان كله العاب بسيطة و مشاهد سينمائية هذا الشيء أثر قليلا على التجربة المجملة للعبة.
لا أستطيع الحديث اكثر عن قصة اللعبة وتوجهاتها لأني سأدخل في مجال الحرق، ولكن كل ما يمكني قوله هو انه على الرغم من كل شيء حصل في القصة والكثير من الذي توقعته واكتشفت لاحقا انه صحيح، إلا اني بقيت مهتما ومترقب للمزيد من القصة، وهو ما يوضح ان اللعبة نجحت في هدفها الرئيسي وهو جعلك مهتم بأحداثها، ولكن للإسف فإن اللعبة لم توفق في بعض الأشياء و تركت العديد من النقاط التي يجب حلها في الجزء الثالث.
المميز Sephiroth!
عندي قناعة ان كل لعبة عظيمة يجب ان تحتوي على شرير او عدو عظيم وهذا الشيء كان موجود في اللعبة الأصلية فيمكنني القول ان Sephiroth كشخصيّة معروف اكثر حتى عن الشخصية الرئيسة Cloud فقتاله مع سماع موسيقى one winged angel شي لا يفارق الأذهان.
من الممكن ان اشرح انه كان عندي الكثير من الكلام والملاحظات على وجود Sephiroth في FF7 Remake الذي وجدت أن تواجده أضر كثيرًا باللعبة. ففي اللعبة الاصلية لم يكن هناك تواجد ل Sephiroth في Midgar ولكن كل ما تعرفه عن Sephiroth هو قصص بطولية عن قوته من اشخاص موجودين في العالم مما يجعلك تلقائيا تتخيله ذلك الشخص الأسطوري الذي لا يمس. يتلوا ذلك فترة تلعب به مع تواجد Cloud في الفرقة ولكن هنالك تبان قوته فسترى ان Cloud يموت بعد ضربة او اثنين ويبقى Sephiroth يقاتل وحيدا ليبين لك مدى الفرق ما بين بطلنا و Sephiroth.
حاولت اللعبة اعادة هذا الشعور، ففي البداية ستلعب بشخصية Sephiroth وستبان لك قوته فالتحكم فيه ممتع وفيه من الوزنية والقوة ما لا يحصل عليه اي من الشخصيات الرئيسية طوال اللعبة، ولكن مازلت اشعر انه كان بإمكانه فعل المزيد من اجل إظهار الفارق ما بينه والباقين.
اسلوب اللعب
أسلوب اللعب كان من أفضل ما قدمته اللعبة، فلقد اخذ كل ما كان جيد في الجزء الاول من خليط رائع بين نظام Action RPG و Turn-Based، وقام بالبناء عليه. إن كان الجزء الاول يركز على المظاهر وجعل اللاعب يشعر بالدهشة والإعجاب فإني أستطيع ان اختصر الاضافات في هذا الجزء بكلمة واحدة وهي الحرية.
الآن بإمكانك التخصيص بشكل لا نهائي كل حركاتك قابلة للتخصيص وتتغير على حسب الوضعية، حتى انهم قاموا بإصلاح القتال في الهواء قليلا بل وحتى يمكنك جعل تخصيصات معينة للفترة التي تكون فيها في الهواء، صحيح انها لازالت نقطة ضعف إلا انها تحسنت كثيرا من الجزء السابق الذي لم يكن لك إلا الدعاء قبل قتال وحش في الهواء.
كالعادة ستتحكم بثلاث شخصيات اثناء القتال وعلى عكس الجزء الأول الآن بإمكانك اختيار الشخصيات التي تريدها للقتال، لن يفرض عليك شخصيات معينة إلا في مراحل قليلة ولأسباب مهمة للقصة وستتمكن من توزيع ادوار عليهم للقتال بشكل انته تخصصه بنفسك.
ربما اكثر ما أصابني بالحزن قليلا هو ان الشخصية الرئيسة Cloud هو اكثر شخصية عادية في القتال، Tifa هي الأفضل في القتال السريع و Aerith هي الأفضل في السحر كل شخصية تتميز بشيء ويمكنك جعلها قوية بشكل خيالي إلا الشخصية الرئيسة فهو عادي ربما كان هذا الأمر مخطط له لجعل اللاعب العادي لا يشعر بالرهبة من تعلم شيء جديد مخصص ولكن كان بإمكانهم إظهاره بشكل افضل.
الزعماء
القتال العادي مرضي للأشخاص ولكن قتال الزعماء ينقل نظام القتال إلى مستوى آخر خصوصا ان كنت تلعب اللعبة على المستوى العادي لا تتوقع ان تفوز فقط لأن مستواك مقارب او اكثر من الزعيم فهنا يبرز التكتيك يجب عليك معرفة نقاط ضعف الزعماء ومحاولة استغلالها لأنك ستموت ان حاولت الدخول بدون اي تكتيك.
نظام Materia
اكثر ما ساعد التنوع في نظام القتال هو نظام Materia، فستستطيع تخصيص كل شخصية كيفما تريد healer يحتوي على طاقة خيالية ودفاع خارق تستطيع ذلك وحش لا يستطيع فعل شيء غير الهجوم تستطيع ذلك كل تلك التخصيصات تتغير بسرعة على حسب الشخصية وقدراتها الخاصة بها.
وكما اسلفت سابقا فعند قتال بعض الوحوش ستضطر بعض الاحيان لتغيير ال Materia لأن الوحش الذي تتحداه يمتلك مناعة ضدك، كل هذا مع التنوع الكبير الذي تحصل عليه من خلال لعبك جعله نظام ادماني.
العالم المفتوح والأبراج في Final Fantasy VII Rebirth
من الصعب ان اسميه عالم مفتوح بل الأحرى يجب ان اسميه مناطق مفتوحة كل منطقة تحتوي على العديد من الأنشطة المتنوعة التي لا تتكر كثيرا في كل منطقة حتى لا تشعر بالتكرار
اول شي يجب أن اذكره هو الأبراج، وهي أبراج يوبيسوفتيه بدون نقاش يجب عليك تفعيلها حتى تستطيع رؤية الفعاليات الموجودة، الجميل انها بسيطة وتنتهي بسرعة كل ما عليك فعله هو قتل بعض الاعداء ثم تسلق بسيط لا يتجاوز الدقيقتين.
من اجل التنقل في المناطق يجب عليك الإمساك ب Chocobo خاص بكل منطقة تتراوح الصعوبة من بين منطقة ومنطقة، كل Chocobo لديه شي يميزه عن الثاني، احدهم يتسلق اماكن في العالم المفتوح، الآخر خبير مرتفعات وحتى انه هنالك احدهم يستطيع استخدام الماء للصعود لأماكن مرتفعة، لم يقم الإستيديو بوضع هؤلاء الوحوش اللطيفة فقط كشكل بل انت مجبر عليهم إذا اردت القيام ببعض المهمات الفرعية.
المهمات الجانبية
هذا يمكن ان يكون اكثر ما ابدع فيه الاستيديو، كل منطقة تحتوي على مهمة فرعية متعددة الفصول، هنالك مهمة تجعلك تلاحق لصوص وتتخفى وكأنك تلعب Assassin Creed، مهمة Fort Condor تنقلك لعالم غريب تقوم بمحاولة إنقاذ جنود وهميين، كل مهمة منطقة مميزة وتختلف عن الأخرى ولا تحتوي على اي نوع من التكرار وهو شيء نادر في العاب العالم المفتوح
الفعاليات الأخرى
الفعاليات الأخرى تتكرر فهي محدودة مهمات قتال، بحث عن كنوز، بحث عن معابد لل Summons كلها تعاد في كل منطقة أشكر المطور أنها ليست كثيرة وتنتهي بسرعة.
الجميل في هذا الأمر هو انه كل ما انهيت اي من هذه الفعاليات ستحصل على نقاط، هذه النقاط تبدلها للحصول على Materia اقوى من المعتاد، وإن انهيت كل هذه الفعاليات سيظهر زعيم منطقة يجب عليك ان تتحداه ان اردت تحدي نفسك فأنا أراهم اصعب حتى من زعماء القصة.
تصميم المناطق
لن تقضي كل وقتك في العالم المفتوح فإن اردت التقدم في القصة ستأتي للخنادق التي تم تصميمها بعناية فهي تحتوي على الكثير من التنوع الذي سيبقيك مستمعا، وإن ووصلت لمرحلة التكرار ستتفاجأ بأن اللعبة اضافت عنصر جديد للتنقل، اما عن طريق إجبارك على شخصية او من خلال بعض الاغراض التي تفتح أفق جديد للتنقل.
رافق ذلك بعض الالغاز التي ستشعر وكأنه لا معنى لوجودها، سترى بنفسك بعض الألغاز وستقول ليس عمري ٦ سنوات كان من الأفضل لكم عدم وضعها، وبعضها ستتوقف و تفكر قليلا ليس لأنها صعبة لكن لأنها تكسر روتين القتال المستمر فتتفاجأ فيها أصلا وتأخذ منك بعض الوقت من اجل حلها.
مجملا كان تصميم المناطق شيء رائع ونجح بإبقاء المعادلة ممتعة عن طريق الاضافات المختلفة الذي قدمها بتدرج متقن.
الالعاب المصغرة – Mini Games
لن تكون FF7 بدون الألعاب المصغرة فاللعبة الأصلية احتوت على العديد من الألعاب المصغرة، ولكن ان شعرت ان سلسلة Yakuza تحتوي على العديد من الألعاب المصغرة، فإن FF 7 Rebirth قد تمتلك العرش لعدد الألعاب المصغرة، لقد لعبت خلال فترة لعبي التي تجاوزت ٦٠ ساعة اكثر من ٣٠ لعبة مصغرة هنالك منها الإجباري وهنالك الفرعي ومنها العديد الذين لم اجربهم بعد عدد ال Mini Games مرعب صراحةً
الرسومات والجانب البصري
هذه أجمل لعبة Final Fantasy أنتجتها Square Enix بلا اي منازع، حين يقومون بال zoom in على وجه الشخصية ستلاحظ التفاصيل التي رسمت بكل عناية وإتقان، كل هذه الشخصيات التي وضعت ان كانت رئيسة او فرعية حظت بكامل الاهتمام بها. اما العالم فهو مبهر للعين وللنفس فلا يكفي ان هذه المناطق ستجعلك تحبس أنفاسك حين رؤيتها اول مرة، بل حتى ان اللعبة ستجعلك تلتقط صور لأفضل الاماكن المختارة بعناية كي تمتع ناظريك بالمناطق الخلابة.
الموسيقى والاداء التقني للعبة Final Fantasy VII Rebirth
الموسيقى في هذا الجزء شي خيالي تقدر ان تنقلك من الجو الحماسي إلى جو الترقب والاكتشاف إلى الحزن المفاجئ في تحولات تجعلك مستغرب من براعتها. نجح الفريق في نقل الشعور الذي تشعر به الشخصيات مع كل مقطع سينمائي يحتوي على موسيقى.
تعمل اللعبة بكل سلاسة ولم أعاني من إي مشاكل في هبوط الإطارات، ولكن للأسف تفشل لعبتنا في بعض المواقف ففي الكثير من اللحظات ترى هبوط غير طبيعي في وضوح الأسطح وتراها وكأنها ممسوحة ولا تحتوي غير على بياض، ولكن سرعان ما يختفي هذا الهبوط، أتمنى أن تحل هذه المشكلة مع تحديث اليوم الأول.
التقييم النهائي - 9
9
بعض الأحيان، يكون القدر مثل العاصفة الرملية التي تغير اتجاهاتها، قد تغير اتجاهك لتفاديها، ولكنها ستتبعك. ستغير اتجاهك مرة اخرى ولكنها تتكيف، هذه هي FF7 Rebirth فإن كانت النسخة الأصلية تتحدث عن تقبل الموت والقدر، فإن FF7 Rebirth تأخذك في رحلة يائسة من أجل محاولة تغيير القدر مهما كانت العواقب.