مراجعات

مراجعة Dynasty Warriors Origins

سلسلة Dynasty Warriors التي صدر أول أجزاءها عام 1997 كلعبة قتالية، وعند تحولها لاحقًا عام 2000 بصدور الجزء الثاني الذي غيّر توجه السلسلة لأكشن Hack & Slash، وهذه السلسلة تعتبر من أهم الألعاب بهذا التصنيف، فمنذ صدور الثاني والسلسلة لم تتوقف عن إصدار ألعاب رئيسية وفرعية، والرائع هنا أن جميع هذه الألعاب كانت تصدر بمستوى ثابت ومتطور مع كل جزء حتى وصلت قمتها مع الجزء الثامن. ولكن دوام الحال من المحال، ففعام 2018 صدر تاسع أجزاء السلسلة بتوجه عالم مفتوح ونظام قتالي مختلف، والذي بشكل غير مفاجئ اتى بنتائج عكسية وتم إعتباره أسوأ جزء بتاريخ السلسلة. لهذا قرر الأستديو أخذ استراحة طويلة عن السلسلة، والتي دامت لسبع سنوات، جاعلًا أكبر فترة بين لعبتين Dynasty Warriors بتاريخ السلسلة.

والآن بعد استراحة طويلة تعود إلينا السلسلة بجزء جديد بعنوان Dynasty Warriors Origins، والذي اساس حملته الإعلانية هو ريبوت مخفف للسلسلة (soft reboot)، والذي أيضًا يوعد من خلاله الأستديو العودة لجذور السلسلة بأسلوب القتال الذي يميل لتكتيكية بشكل أكبر، فهل نجح أستديو Omega Force بوفاء وعوده؟ سنرى بهذه المراجعة التفصيلية.

  • المطور: Omega Force
  • الناشر: Activision
  • التصنيف: أكشن Hack & Slash
  • المنصات: PlayStation 5 – PC – Xbox Series X|S
  • منصة المراجعة: PlayStation 5
  • اللغات: اللعبة لا تدعم اللغة العربية
  • تاريخ الإصدار: 17/1/2025
  • للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع اللعبة الرسمي

مراجعة Dynasty Warriors Origins

القصة

تبدأ قصتنا بالعام 183، تحديدًا بفترة الممالك الثلاث بالصين القديمة، حين حل الجفاف بالأرض وتسبب بمجاعة مدمرة لساكني هذه الأراضي. ولكن على الرغم من هذا الوضع المأساوي، المسؤولين لم يحاولوا إصلاح الأوضاع، بل بالعكس ما زادهم الأمر إلّا فسادًا! لهذا اخذ الشعب الأمر على عاتقه لحل الأمور وبدأ تمرد Yellow Turban بالعام التالي، الذي كان يهدف مقيمه تحصيل حقوقهم بالقوة وهزيمة طغاة الـ Han Dynasty. ببدء الأمر بدى الهدف وراء هذا التمرد نبيل، ولكن مع مرور الوقت واكتساب مسؤوليه سلطة أكبر، تحولوا مسؤولي التمرد للشيء الذي أقسموا على تدميره! فتسلل الطمع وحب السلطة إلى قلوبهم، فتحولوا من العطاء للأخذ، من التحرير للاستحواذ، ومن محققي العدالة لمخربين. فأصبح الآن العاتق على من يهتم بهذه أن يوقف هؤلاء المخربين وتحقيق السلام بالبلاد.

على عكس الأجزاء الماضية (التي كانت تروى قصصه من منظور عدة شخصيات)، تم رواية قصة هذا الجزء من منظور بطل واحد فاقد للذاكرة يسعى لإستعادته وسط هذه الفوضى والنزاعات.

قصة اللعبة هنا ترتكز على خطين قصة رئيسيين، الأول هو قصة العالم وصراعاته، والثاني هو قصة البطل الشخصية ورحلته باستعادة ذاكرته المفقودة، فبالنسبة لقصة العالم فهي بالعموم مشوقة! فهناك تطور واضح عن الأجزاء الماضية بطريقة سرد قصة هذا العالم، فلا هنا تشعر بالتبعثر السردي التي عانت منه الأجزاء الماضية، بل العكس تمامًا! فطريقة السرد هنا جذابة، وتجعل اللاعب يهتم بما يحدث حوله سواء كانت حروب، انقلابات، الاعيب سياسية، تصادم شخصيات، وتحولات القصة بالعموم. فيوجد محاولة جيدة بالعلو بطريقة تقديم الأحداث، وطريقة السرد الخطية هذه ساعدت بإبراز الحبكة بشكل أكبر.

أما بالنسبة للشق الآخر من القصة وهي رحلة البطل الشخصية، التي تتمحور حول استكشاف ماضيه واستعاد ذاكرته المفقودة. وبالطبع هناك تداخل كبير بين الحبكتين، وفي الواقع يمكن اعتبار الحبكة الأولى (العالم) تعمل كخلفية ومحرك رئيسي لتطور الحبكة الثانية (رحلة البطل)، ولكن مشكلة هذا الأسلوب بالسرد أنه متطلب جدًا، فيجب على الحبكتين أن يكونا بنفس القدر من التشويق للخروج بأفضل إيقاع ممكن للقصة، ولكن هنا حدث العكس تمامًا. فرحلة البطل بذاتها مملة جدًا وتعطل تمامًا رتم وإيقاع الأحداث. فهذا النوع من الحبكات يتطلب كتابة حوارات قوية وشخصيات جيدة، وللأسف اللعبة تفتقد كلاهما! فعادةً القصص التي تعاني من مشاكل كهذه، تحاول إخفاءها بحبكة واسعة النطاق كما فعلت الأجزاء الماضية أو حتى شق القصة الأول الذي يركز على العالم، ولكن عندما تضيق هذا النطاق وتحاول رواية قصة ذات طابع شخصي، هنا تسليط الضوء يكون على الشخصيات وحوارتهم وجودة الكتاب بشكل عام، والذي بطبيعة الحال كشف عيوب القصة بشكلٍ تام. فللأسف على الرغم أن الاستديو حاول الصعود خطوة للأمام بأسلوب السرد الخاص بالسلسلة، لكن خذلهم عدم تطورهم بطريقة كتابة الحوارات والشخصيات.

ومثل الأجزاء الماضية كان هناك تركيز على الممالك الثلاث (Shu, Wei, Wu) ولكن بشكل مختلف قليلًا، فهنا شهدنا بداية صعود هذه الممالك تكوين شكل الصراع بينهم، وللبطل بالطبع دور كبير بهذا، فعند نقطة معينة بالقصة يتم إعطاء خيار للاعب بالذهاب بالمملكة التي يريد مساعدتها. كل مملكة تقدم مسار قصصي مختلف قليلًا وتعطي منظور آخر للقصة بحسب المسار المُختار. فكمية الاختلافات بين المسارات جيّدة، ومن هذه المسارات خرجت لنا ست نهايات مختلفة (اثنتان لكل مسار)، ونهاية واحدة سرية.

وبالحديث عن الشخصيات، فعدد الشخصيات المقدمة كبير الحقيقة بعضها يعود من الأجزاء الماضية كـ Cao Cao، Liu Bei وحتى Lu Bu، والبعض الآخر تم تقديمه لأول مرة بالسلسلة.، من ضمنهم بطل اللعبة والذي على الورق هو شخصية جيّدة بماضي غامض، بطريقة تقديم مثيرة للإهتمام بالبداية، ولكن للأسف لاحقًا وجود الشخصية يصبح فرصة كبيرة ضائعة لتقديم حبكة مثيرة للأهتمام. فأولًا افتقاد الشخصية للتمثيل الصوتي أضرها كثيرًا، مما منع وجود حوارات حقيقية للشخصية – إلّا اذا اعتبرت وهم الاختيار المسمى بـ dialogue options حوارات حقيقية – والتي بظروف مختلفة هي ليست بالمشكلة الكبيرة، ولكن لأن القصة لها طابع شخصي وثيم اكتشاف ذات، هذا القرار قلل من أهمية الشخصية كثيرًا. والذي زاد أمر سوءًا هو ضعف الشخصيات المساعدة وتفاعلاتهم مع البطل، فجميعهم يحترموه بدون أي شخصية تعارضه أو خصم مباشر له لتختلق تعقيدات بالقصة. فضعف الحوارات وغياب عنصر التعقيدات برحلة البطل قلل من قيمتها كثيرًا، وأيضًا عدم محاولة الكتّاب بالصعود بمستوى كتابة الشخصيات السطحية أضر بالقصة كثيرًا.

مراجعة Dynasty Warriors Origins

اسلوب القتال

سلسلة Dynasty Warriors ومنذ ظهورها وهي تركز على تقديم تجربة Hack & Slash سريعة بفلسفة تصميم يُطلق عليها الاستديو بـ 1 ضد 1000، والتي تعني جندي واحد ضد عدد ضخم من الأعداء لتدميرهم. فلسفة التصميم هذه لطالما كانت أفضل جوانب ألعاب السلسلة، قد يكون خف هذا البريق مع الجزء التاسع بسبب توجه العالم المفتوح والتبسيط المبالغ به لنظام القتال، ولكن مع Origins نستطيع القول إن السلسلة عادت أخيرًا لما كان يميزها بالماضي. هو اسلوب القتال الذي يشبه الاجزاء ما قبل التاسع لكن مع بعض التغييرات والإضافات. فشهدنا مثلًا عودة الهجمات الخفيفة والثقيلة، ولكن مع الغاء نظام الترقيم، فهنا الكومبو أصبح يتطلب فقط الدمج بين الهجمات الخفيفة والثقيلة، مع هجمات اندفاع والحركات المضادة (Counter Attacks) التي تطلب حركات إضافية مثل التفادي والصد. كما شهدنا أيضًا عودة الـ Trigger Attacks من الجزء التاسع، والتي يُطلق عليها هنا بالـ Battle Arts، والتي كانت إضافة موفقة بعكس ذلك الجزء، بسبب تنوع الحركات وزيادة الكبيرة التي بسرعة اللعب التي سببته هذه الإضافة. إستعمال هذه الهجمات يشحن عداد الـ Musou Attack، والتي هي عبارة عن ضربات خاصة تسبب ضرر أعلى من الضربات الأخرى بنطاق تأثير أوسع أيضًا.

وما ساعد نظام القتال بالخروج بالنتيجة الرائعة هذه، هو تنوع الأسلحة الممتاز جدًا! فهنا نتحدث عن 10 أنواع مختلفة من الأسلحة، فهناك الأنواع التقليدية السيوف والرماح، وأنواع أخرى مميزة كالـ Gauntlets ،Wheels ،Podao ،Staff ،Twin Pikes ،Lance ،Crescent Blade، والـ Halberd.كل سلاح من هذه الأسلحة يتميز بشكل جيد عن غيره من ناحية الضربات، الكومبوز، وحتى الـ Battle Arts، فكل سلاح يملك مجموعة Battle Arts خاصة بالسلاح نفسه! والذي بدوره يعطي قيمة أكبر لميكانيكية الـ Battle Art.

كما قدّم هذا الجزء عناصر جديدة تعزز توجه اللعبة التكتيكي المُتخذ هنا. فتم تقديم ميكانيكية تدعى بالـ Tactics، والتي هي عبارة عن أوامر تقوم بإعطائها للجنود، والتي تنقسم بغالبيتها لأوامر هجومية ودفاعية وهناك أربعة عشر نوع مختلف منها.

  • الأوامر الهجومية: تركز هذه الأوامر على الجانب الإندفاعي بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال يوجد هجمات الـ Charge التي تدفع الجنود باتجاه الأعداء، أو هجمات الـ Volley التي تأمر بإطلاق وابل من السهام على الأعداء بمنطقة معينة يختارها اللاعب
  • الأوامر الدفاعية: أوامر تركز على الجانب المتحفظ بشكل أكبر، فيمكنك أن تطلب من الجنود أن يدافعوا عن منطقة محددة بأمر (Order to Defend) أو الدفاع عن أحد قادة الحلفاء المتواجدين بساحة المعركة بأمر (Order to protect).

بجانب الجنود، يمكنك أخذ بحد رفيق (Companion) واحد قابل للعب، والذي يتنوع عددهم لتسع رفقاء مقسمين على عدد العوائل الثلاث. وهذه الإضافة كانت موفقة جدًا خصوصًا لأنها مصممة بشكل ممتاز، فهناك اختلاف وتميز مرضي بينهم من ناحية الأسلحة والقدرات. ولكن اللعبة لا تعطي الحرية بالتحويل للرفيق بأي وقت، بل هو مربوط بعداد يتم شحنه مع الوقت، والذي يعتبر محدودية لموزانة اللعب.

أمر آخر جدير بالذكر هو التحدي الرائع الذي قدمته اللعبة، فبمستويات الصعوبة العالية، يُجبر اللاعب على استخدام جميع الأدوات والعناصر المتاحة للتقدم، فمثلًا يصبح من الضروري إتقان الصد المثالي للفوز بالمواجهات، الـ Tactics تصبح أمر جوهري بالفوز بالمعارك، ويصبح هناك قيمة أكبر للأسلحة ويجبر اللاعب على التنويع بينهم حسب الموقف. هذه التركيبة الممتازة واختيارات التصميم الموفقة خلقت ديناميكية لعب إدمانية جدًا، جعلت نظام القتال بـ Dynasty Warriors Origins ربما الأفضل بتاريخ السلسلة.

مراجعة Dynasty Warriors Origins

تصميم المراحل، اسلوب التقدم، والإيقاع

سلسلة Dynasty Warriors وألعاب الـ Hack & Slash بشكل عام، تصميم المراحل ليس من الأمور المُركّز عليها بشدة بهذا التصنيف. فالأجزاء الماضية من السلسلة كانت تركّز على تقديم ساحات معارك ضخمة على اللاعب إدارتها بشكل تكتيكي، لتعطي شعور وهم المعارك وإدارتها. وغالبية هذه الأجزاء كنت ممتازة بتقديم هذا الجانب، حتى صدر الجزء التاسع بتوجه العالم المفتوح ودمّر هذا الأسلوب بشكلٍ تام! ولكن الخبر الجيّد هنا أن Origins أعادت السلسلة لجذورها أخيرًا من ناحية طريقة تقديم المعارك، والتي عادت بشكل أضخم وأسلوب يميل للعب التكتيكي أكثر من أي جزء مضى.

كل مرحلة تتكون من عدة أهداف يجب إنجازها، وهذه الأهداف تتمثل بمناطق المواجهة مع الجنرالات، اهزم هؤلاء الجنرالات وستستحوذ على المنطقة، وهكذا حتى هزيمة قائد الخصم للفوز بالمعركة. ولكن لتحقيق هذا فالأمر يتطلب أكثر من مجرد قتل الأعداء والجنرالات، فعلى اللاعب إدارة ساحة المعركة بالكامل، ترتيب أولوياته من حيث المناطق التي عليه استحواذها، وحماية الجنرالات الحلفاء لأن بخسارة القائد الحليف تنتهي المعركة بخسارة. وبالحديث عن الخسارة، أضاف المطورين ميزة رائعة بحالة الخسارة هي إمكانية الإعادة من أماكن معينة بالمعركة بدلًا من إعادة المعركة بالكامل.

الاسلوب التكتيكي هذا ممتع جدًا، وعلى الرغم من تكرار المراحل المستمر، أسلوب التصميم الصلب هذا غطى قليلًا على سلبية التكرار، والتي على الرغم من هذا ما زالت مزعجة خصوصًا بفصول الثالث وجزئيات بالفصل الرابع الذي تم تمطيطهم بشكل مزعج، والذي تشعر كأنه توقف تطور واللعب فجأة عن هذه النقطة، ولكن لاحقًا يتحسن الوضع مع الفصل الخامس الذي حاول تقديم أفكار جديدة للمراحل وكان تغيير مرحب به وخير ختام للعبة.

يشهد هذا الجزء أيضًا عودة للتصميم الذي يميل للخطية. وأقول هنا “يميل” لأنه ليس خطي بشكلٍ كامل، بل مزيج بين الخطية واللا خطية. لأن اللعبة تقدّم خريطة صغيرة الجحم يمكن للاعب التنقل بين أرجاءها وإكمال بعض النشاطات الجانبية، والتي هي أيضًا عبارة عن معارك، ولكن بحجم أصغر من المهام الرئيسية. ومن خلال هذه النشاطات سيحصل على اللاعب على أسلحة جديدة وقدرات Tactics جديدة التي تُعتبر جزء جوهري باللعب. وشخصيًا لم أُعجب بهذا القرار التصميمي الغريب، فحصر التقدم بجزء محوري من اللعبة (وهي الـ Tactics) فقط بالمهام الجانبية هو قرار كارثي الحقيقة، ويعتبر إجبار بشكل غير مباشر على إكمال النشاطات الجانبية! فاعتمد الاستديو المطور على الدوافع الخارجية (وهي المكافأة) لتحفيز اللاعب على إنجاز النشاطات، والذي انعكس بشكل سلبي على تجربة اللاعب. لو كان تم تصميم هذه المهام بطريقة تعطيك دافع داخلي (وهو لأجل متعة الشيء)، والمكافأة كانت عامل إضافي لا يؤثر على التجربة الأساسية، لكان إكمال هذه النشاطات ممتع فعلًا وليس واجب عليك تنفيذه لإكمال التجربة الأساسية.

أمّا بالنسبة لأسلوب التقدم الذي تطرقت إليه قليلًا بالحديث عن الـ Tactics، فعدا هذه المشكلة، فنظام التقدم بالعموم جيّد ومترابط. فالأسلحة على سبيل المثال كلٌ منهم له مستوى خاص به يدعى بالـ Proficiency. ولرفع مستوى الـ Proficiency  هذا عليك أن تستخدم السلاح، فكل مستوى يتيح للاعب قدرات وكومبوز جديدة خاصة بالسلاح نفسه. وكل نقطة Proficiency جديدة تترجم إلى ترقية بمستوى اللاعب، والتي بدورها عند الوصول لمستوى محدد، ستفتح شجرة مهارات جديدة. فنظام التقدم هذا وطريقة تشجيعه للاعب على التنويع بين الأسلحة، هو مثال ممتاز على إعطاء دوافع خارجية لإنجاز أمر ما، لأنه الدافع الأساسي للتبديل بين الأسلحة هو دافعٌ داخلي (التفوق على الأعداء). وبذكر شجرة المهارات، فهناك 6 أشجار مهارات مختلفة، يتم فتح كلٌ منهم كلما تقدمت بمستوى اللاعب. وأنواع التطويرات التي تقدمه شجرة المهارات بعضها جيّد ويقدم قدرات جديدة للاعب، ولكن الأغلبية للأسف عبارة عن زيادة نسب بالقوة أو زيادة مستوى الصحة وعدد العلاجات المتاحة بالحقيبة، وهذا التوجه غير جيّد الحقيقة ويقلل من تميز وقيمة شجرة المهارات، التي من الواضح فضّل مصمميها الكم فوق الجودة.

مراجعة Dynasty Warriors Origins

الرسومات والجوانب التقنية

فنيًا فـ Dynasty Warriors Origins هي لعبة جميلة المظهر، فخارج ساحات المعارك شكل البيئات من أنهار، غابات، ثلوج، صحاري الخ… جميل جدًا، فالإضاءة واختيار الألوان موفق جدًا. حتى داخل ساحات المعارك هناك ما يُبهر مثل عدد الجنود الضخم، تصميم القلاع الضخم، وشكل المؤثرات البصرية اعطى مظهر رائع وعزز من شعور الاندماج. ولكن قول أن اللعبة جميلة لا يعني أنها قوية من ناحية المظهر التقني، فهناك ضغف بجودة الخامات و تعابير الأوجه ليست بالمستوى المطلوب أبدًا. وبالحديث عن الجوانب التقنية، تم مراجعة اللعبة على Playstation 5 Pro، وتقدّم اللعبة هنا 2 طورين للرسومات، وهم طور الدقة وطور الآداء الذي يعطي إطارات تصل حتى 120 إطار. شخصيًا اخترت طور الآداء مع 120 إطار، وكان الآداء بغالبية الوقت مستقر ولكن، عند أماكن إزدحام الجنود لاحظت هبوط ملحوظ بالأطارات لدرجة الازعاح فبعض الأحيان، فنتمنى أن يصدر تحديث لحل هذه المشكلة.

مراجعة Dynasty Warriors Origins

الأصوات

تصميم الأصوات بـ Dynasty Warriors Origins رائع، فالمؤثرات الصوتية كالأسلحة، الهجوم على الأعداء، والبيئة المحيطة عمومًا ممتاز ومتوقع من لعبة AAA. وحتى التمثيل الانجليزي وبشكل المفاجئ لم يكن سيئًا، ما خذلهم هو ترجمة الحوارات الركيكة من اللغة الأصلية المكتوبة به الحوارات للإنجليزية، وهذا الجانب دومًا ما كان نقطة ضعف بالسلسلة للأسف. كما أن الموسيقى جميلة أيضًا وهناك تنوع كبير بأنواع الموسيقى المصنوعة اعتمادًا على الموقف (سواء أكشن، حوارات الخ…)، والجميل هنا لم الاحظ تكرار مقطع موسيقي معيّن كعادة ألعاب السلسلة سابقًا، فتوزيع المقاطع الموسيقية ممتاز وأعطى تجربة لعب أفضل بكثير.

الإيجابيات
  • سرد ممتاز للقصة المقتبس منها
  • اسلوب قتال ممتاز ومن الأفضل بتاريخ السلسلة
  • التوجه التكتيكي بإنجاز المراحل كان موفق
  • توجه اللا خطية بتصميم العالم
  • نظام تقدّم ممتاز
  • توجه فني جميل
  • تصميم أصوات وموسيقى رائعين
السلبيات
  • سوء سرد رحلة البطل الرئيسي

  • توجه البطل الصامت أضر بالسرد كثيرًا

  • ضعف الشخصيات المساعدة من ناحية الكتابة

  • إجبار اللاعب بطريقة غير مباشرة لإنجاز الأنشطة الجانبية
  • بعض المشاكل بالإيقاع بسبب طول الفصول
  • هبوط بالإطارات بالأماكن المزدحمة

تقييم اللعبة من 10 - 8

8

لعبة Dynasty Warriors Origins هي من مفاجآت السنة السارّة، فبعد جزء تاسع محبط جدًا، تعود السلسلة بشكل قوي وبأفضل طريقة ممكنة! فأخذ الأستديو خطوة كبيرة للأمام بطريقة سرد قصصهم، وقدّموا أسلوب قتال تكتيكي ممتاز يمثّل العودة لجذور السلسلة مع تحسينات كبيرة وإَضافات موفقة جاعلًا منه أسلوب القتال الأفضل بتاريخ السلسلة! قد يعيب اللعبة أسلوب كتابة الشخصيات، ومشاكل الإيقاع التي سبب بمط عمر اللعبة بشكل بسيط، ولكن على الرغم من هذه المشاكل الّا أنها لم تكن عائق كبير باستمتاعي باللعبة ووضعها بمكانة عالية بين ألعاب هذه السنة.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى