مراجعة Donkey Kong Country™ Returns HD

لطالما كانت Nintendo مشهورة بألعاب المنصات عبر تاريخها العريق، كيف لا وهي أحد مؤسسي هذا التصنيف واوائل من صممها عبر اجزاء ماريو الأولى، مرورًا بسلاسل عديدة تمتلكها مثل Kirby و Yoshi، لكن اللعبة التي بدأت كل هذا وأسست هذا التصنيف كانت هي لعبة Donkey Kong عندما اطلقتها Nintendo لأول مرة في صالات الأركيد بعام 1981 وحققت نجاحًا كبيرًا قادها لإطلاق اجزاء اخرى حتى ظهرت سلسلة Mario Bros. والتي لم نكن لنعرفها كما هي اليوم لولا Donkey Kong.
لا شك أن سلسلة Donkey Kong مرّت بتطورات كثيرة منذ ذاك الحين، لكن هناك شيء لطالما ميّز هذه السلسلة عن باقي سلاسل Nintendo في نفس هذا التصنيف إلا وهو مستوى التحدي والصعوبة التي عرفت عن Donkey Kong، منذ الأجزاء التي عمل عليها الاستوديو الرائع آنذاك Rare في التسعينيات كانت هذه الألعاب تقدم مستوى تحدّي كبير في مراحلها مع المحافظة على تقديم توازن مثالي في المتعة، اختفت هذه السلسلة الرائعة لفترة طويلة من الزمن بعد استحواذ مايكروسوفت على استوديو Rare حتى قررت Nintendo اعطاء المسؤولية لRetro Studios ليتمّ إطلاق لعبة Donkey Kong Country Returns على جهاز Wii في عام 2010 وكانت عودة ناجحة على الصعيد النقدي والتجاري حتى تمّ إعادة إصدارها مرة أخرى على جهاز 3DS في عام 2013 مع إضافات جديدة ومراحل سرية، لتقرّر Nintendo تقديم هذه اللعبة من جديدة لجمهور الSwitch في بداية هذا العام مع ريماستر جديد، فهل نجحت في تقديم نسخة حديثة؟ وما كمّ الإضافات الجديدة فيها؟
- اسم اللعبة: Donkey Kong Country™ Returns HD
- الناشر: Nintendo
- المطور: Retro Studios
- المخرج: Bryan Walker
- التصنيف: Platform
- المنصة: Nintendo Switch
- موعد الإصدار: 16 يناير 2025
- اللعبة لا تدعم اللغة العربية
- للمزيد من المعلومات عبر الموقع الرسمي
القصة
تبدأ القصة عندما تقوم مجموعة من الأشرار بإسم “Tiki Tak Tribe” بالتلصّص داخل الجزيرة وسرقة مخزون الموز فيها، الشيء الذي يدفع دونكي كونق للجنون، ليتعاون مع صديقه المقرب ديدي كونق لمحاولة العثور عليهم وعلى زعيمهم الذي يقف خلف هذه الجريمة والتغلّب عليهم لإعادة السلام داخل الجزيرة من جديد.
كعادة الكثير من العاب المنصات، لا تركّز العاب هذا التصنيف على القصة كثيرًا انما تحاول تقديم قصة بسيطة لتناسب جميع الأعمار فيها ولا يوجد بها الكثير من التعقيدات لهذا السبب، مع ذلك لا تقدم اللعبة اشرار مثيرين للاهتمام كما لا يتم اعطاءهم اي وقت او مشاهد ليظهروا فيها، الشيء الذي تفشل فيه اللعبة مقارنة بألعاب من نفس التصنيف مثل”Crash Bandicoot” على سبيل المثال، افتقدت لرؤية اشرار تمنيت ظهورهم اكثر او شخصيات جانبية مثيرة للاهتمام ومشاهد كوميدية تكون فاصلة بين المراحل وأسلوب اللعب.
أسلوب اللعب
تأخذ اللعبة الأساسيات الرئيسية التي بنت عليها اجزاء Donkey Kong في التسعينيات مع استوديو Rare وتبني عليها، حيث لا تحاول اللعبة التغيير كثيرا عن الاجزاء الماضية وتمحو ما كانت عليه السلسلة بالسابق وهذا القرار المنطقي برأيي، لأن أساس السلسلة مازال صلب للغاية وقابل للمتعة حتى في يومنا هذا، في البداية ستتمكن من التحكم في Donkey Kong بشكل كامل طوال جميع هذه المراحل، وقد يستغرق منك وقت للاعتياد على سرعة اللعبة والإيقاع الخاص بها، لكن عندما تتقن التحكم بالشخصية ستجد نفسك منغمسًا في اجواء اللعبة وتنهي المراحل واحدة تلو الأخرى وانت لا تستوعب لإنسجامك الكبير معها.
يمكنك التغلّب على اعدائك عن طريق القفز أو التدحرج من امامهم، لكن بعض الأعداء لا يمكن هزيمتهم ويفضل تجنب هجماتهم وتجاوزهم، من الأمور الرائعة في اللعبة هي كثرة الأعداء وتنوعهم كما ان كل مرحلة في اللعبة تتناسب مع وجود هذه النوعية مع الأعداء، الحديث نفسه ينطبق على الزعماء كذلك، وإن كان اغلبية الزعماء في اللعبة تعتمد على الإنتظار الطويل لتسنح لك فرصة هجومهم الشيء الذي قد يجعل قتالهم بطيء بعض الشيء.
من الإضافات الجديدة التي تقدمها هذه النسخة هي طور Original Mode والذي يعطيك الخيار لتجربة اللعبة كما كانت على جهاز Wii بإعطائك قلبين فقط عند دخولك للمراحل، الشيء الذي يرفع مستوى التحدي والصعوبة ويحافظ على ماكانت عليه اللعبة الأصلية والذي قمت باللعب عليه شخصيا، والخيار الآخر هو Modern Mode حيث ستحصل على ثلاثة قلوب عند دخولك لأي مرحلة وهو اختيار موجود لتسهيل اللعبة عليك اذا اردت وجعل هذا الإصدار قابل للعب من جميع اللاعبين.
تصميم المراحل
من نقاط قوة السلسلة لطالما كان تصميم المراحل، وما فعلته Retro Studios في هذا الجزء هو افضل اخلاص وتطبيق للاجزاء الماضية، حيث تحتوي جميع المراحل على افكار ابداعية واسرار في مناطق لن تتوقعها، في بداية اللعبة استطعت انجاز كل الاسرار والعملات النقدية الموجودة فيها، لكن مع مرور المراحل والتقدم تزداد الصعوبة والتحدي شيء فشيء في اللعبة ليكون تركيزك منصب بشكل كامل على إنهائها، هذا التوازن المثالي بين الصعوبة ومستوى التحدي الكبير مع المحافظة على تقديم المتعة للاعب قلّ ما نراه في العاب المنصات بشكل عام، حيث تحاول اغلب هذه الألعاب بتقديم مستويات سهلة للاعبين، لكن في سلسلة Donkey Kong هي التطبيق المثالي برأيي للموازنة بينهم وفي هذا الجزء افضل مثال على ذلك.
التوجه الفني والموسيقي
تحمل جميع مراحل اللعبة على خلفيات رائعة ومبهرة للعين تمثل المرحلة والعالم الذي تلعب فيه، هذا الشيء كان من الصعب إظهاره في نسخة Wii للعبة الأصلية بسبب تواضع إمكانيات الجهاز وانخفاض الجودة وتنوع الألوان الملحوظة فيها، لكن مع نسخة الريماستر بإمكانك رؤية طموح الاستوديو آنذاك.
اشتهرت السلسلة كذلك بروعة الألبوم الموسيقي في اجزائها، لكن لم اشعر بهذا الأمر في هذا الجزء على وجه التحديد، غالبية الألحان قابلة للنسيان بسهولة ولم تعلق بذاكرتي سوى قلّة من هذه الألحان كانت في بداية اللعبة.
أما عن الجانب التقني فاستطاعت اللعبة المحافظة على 60 إطار ثابت معظم الوقت ولم اشعر بأي انخفاض فيها الا عند المراحل الأخيرة عندما تشتد المؤثرات وسرعة الإيقاع في اللعبة لكن بشكل عام كانت ثابتة.
تقييم اللعبة من 10 - 7.5
7.5
قد لا يكون إعادة تقديم لعبة Donkey Kong Country Returns هو الخبر الذي ينتظره عشاق السلسلة بعد الإنتظار الطويل من اجل لعبة جديدة، لكنها مازالت مدخلًا مناسبًا للكثير من اللاعبين الجدد لواحدة من روائع العاب المنصات على الرغم من بعض العقبات التي يحملها هذا الإصدار
This is a demo advert, you can use simple text, HTML image or any Ad Service JavaScript code. If you're inserting HTML or JS code make sure editor is switched to 'Text' mode.