أهمية الجودة في صناعة العاب الفيديو
الكثير ممن يتابعون التطور والحراك الحاصل في عالم صناعة العاب الفيديو، يدركون مدى أهمية هذا القطاع من الناحية الاقتصادية، لذلك ومن غير المستغرب أن نرى كبرى شركات التقنية تهتم بقطاع العاب الفيديو بل وتضخ أموال هائلة من أجل الريادة والسيطرة على أكبر حصة سوقية ممكنة.
حديثنا اليوم عن تطوير العاب الفيديو وجودة تلك الألعاب على وجه الخصوص، حيث أنها تعتبر السلعة الرئيسية في هذه الصناعة، ونرى كبار مطوري الألعاب يتسابقون لأخذ نصيبهم من تلك الكعكة، وهو أمر غير مستغرب هو الآخر إذا ما علمنا بأن دخل مطوري الألعاب المستقلين (indies)، المنتمين لعلامة Xbox فقط، قد تجاوز المليار ونصف دولار خلال الثمانِ سنوات الماضية منذ بدأ المشروع في 2013م (حسب حدث Xbox للمطورين المستقلين الأخير)، ولك أن تتخيل حصة شركات التطوير الكبرى!.
لكن تبقى لدينا معضلة جودة تلك الألعاب والمعايير الواجب مراعاتها لخروج تلك الألعاب بشكلها النهائي. وبين دوامة الوقت والجودة تتأرجح عملية التطوير في موازنة دقيقة بينهما، حيث أنه من الممكن بأن يؤدي سوء إدارتهما إلى نتائج وخيمة، ولنا في لعبة Cyberpunk 2077 خير مثال.
في بعض استطلاعات الرأي تبين أن اللاعبون وبشكل كبير يفضلون تجربة الألعاب قبل شرائها للحكم على جودة اللعبة.
ولكن بعض الشركات الكبرى ذات الإرث لا تعطي هذا الأمر أهمية كبرى وتعتمد على مقيمين من داخل الشركة لتحديد جودة هذه الألعاب، والتي وبحسب رأيي الشخصي أعتقد وبأن مثل تلك الطرق في التقييم، تحتاج لعددٍ كبير جداً من المقيمين للخروج بأفضل نتيجة ممكنة، وبما أن الهدف من كل لعبة هو تزويد اللاعبين بتجربة ممتعة ومثيرة، ونظرًا لعدم وجود طريقة قياسية لاختبار اللعبة، فمن الأفضل التأكد من أن مختبري الألعاب لدى تلك الشركات على دراية وخبرة كافية في اختبار تلك الألعاب، وهو أمرٌ مكلفٌ جداً.
قد يكون الحل في الفترة القادمة وبحسب رأيي هو نشوء مؤسسات ربحية خاصة في السنوات القادمة تعنى بعملية تقييم الألعاب وإصدار شهادات وضمانات قبل خروج تلك الألعاب للعلن، لتفادي خروج الألعاب بصورة غير مأمولة خصوصاً تلك التي يصحبها زخم كبير قبل إطلاقها.
“خطأ اللعبة هو مشكلة تبعد اللاعب عن الانغماس في اللعبة ، سواء كان ذلك في شكل تعطل أو خطأ في الرسومات أو فجوة وصول في هندسة المستوى. يميل اللاعبون إلى التوقف عن اللعب بسبب الجودة الرديئة. وفي أحسن الأحوال، فإنه يقلل من فرصة اللاعب لتنزيل الإصدار التالي من تلك اللعبة، لأنهم لا يريدون الحصول على نفس التجربة من نفس المطورين الذين لم يختبروا اللعبة بشكل كامل. لهذا السبب من المهم لأي شركة ألعاب أن تختبر الألعاب قبل طرحها للبيع. بدون الاختبار المناسب، يمكن أن يؤدي إطلاق لعبة بها العديد من الأخطاء إلى ردود فعل سلبية من المستخدمين النهائيين ويمكن أن يدمر تجربتهم. وقد يؤدي هذا أيضًا إلى انخفاض كبير في مبيعات الوحدات.”
Adish Co Ltd شركة التقنية والإتصالات اليابانية
كان هذا رأيي في العوامل المؤثرة على شكل اللعبة النهائي وبعض الحلول الممكنة، والأن جاء دوركم لتشاركونا أراءكم وماهي الحلول الممكنة لتفادي النتائج الكارثية المصاحبة لإطلاق بعض الألعاب، ودمتم بود.