٢٥ سنة من العطاء، من الإبداع،لا يختلف إثنان على كون سلسلة The Legend of Zelda من تراث Gaming الأصيل، سلسلة عشنا معها مغامرات لا تنسى و قدمت لنا تجارب جمعت بين العالم الساحر و dungeons الممتعة ذات الألغاز الإستثنائية و الفريدة من نوعها، قررت نينتندو إحياء جزء skyward sword و الذي صدر لجهاز Wii سنة ٢٠١١ و بنسخة محسنة و التي تعتبر فرصة ثمينة لمن لم يخض تجربة الجزء مثلي، نظرا لعدم إمتلاكي للجهاز.
لذلك وجب التنويه أن المراجعة هذه ستكون كلاسيكية و ليست للريماستر بحكم أنها أول تجربة لي للجزء، وهنا سأقدم مراجعتي المتواضعة و هل كان هذا الجزء في المستوى المطلوب و ما هي مكانته بين باقي الأجزاء، لنبدأ على بركة الله.
اللعبة تتوفر الآن على اجهزة Nintendo Switc وللحصول على المزيد من المعلومات أو شراء اللعبة يمكنكم زيارة موقع اللعبة هنا.
The legend of Mario آسف أقصد Zelda
أحداث الجزء تبدأ بكابوس مزعج يؤرق بطلنا link، وحش سوداوي يرمز للظلام يهدد العالم ولكن دون أن يستطيع معرفة ماذا يحدث بالفعل، يستيقظ بطلنا من هذا الكابوس، ليتذكر أن اليوم هو يوم خاص، نعم،الذكرى 25 لبداية سلسلة زيلدا (أمزح) و لكنها الدورة 25 لسباق الطيران على ظهر طيور ” ceslestes” وسيلة التنقل الشائعة في عالم جزء skyward.
بعد الفوز بالسباق يذهب link بجولة على ظهر céleste الخاص به برفقة صديقة طفولته zelda، نزهة إنتهت بحادث مأساوي إثر إختفاء الأميرة zelda و إبتلاعها من قبل زوبعة قوية، ليجد link نفسه أمام واجب البحث عنها وإنقاذها، أحداث اللعبة والسلسلة ككل تتشابه تقريبا في سير الأحداث، و لا تختلف عن Mario في ذلك،لكن مصير الأميرة هنا مختلف عن مصير peach في ماريو ،فمصير الأميرة مرتبط بمصير العالم.
على الرغم من أن السلسلة دائما ما تبدأ بنفس الوتيرة و الأحداث لكنها تنجح في النهاية في شد اللاعب، سواء بالعوالم المختلفة التي يقوم بزيارتها أو بالشخصيات الثانوية التي سيلتقي بها في رحلته، القصة لم تكن بتلك الأهمية في معظم الأجزاء و هذا ليس غريبا عنها، الخمس ساعات الأولى لم تكن بالمستوى المطلوب في نظري أو على الأقل أقل حماسا من الأجزاء السابقة، و لكن ليست سيئة و لكن أقل إهتماما من باقي البدايات، و الأهم من كل هذا و هو كون skyward تعتبر بداية كل شيء في السلسلة مما يجعلها فرصة ذهبية لدخول عالم السلسلة !
ما بين السماء و الأرض
عالم اللعبة ينقسم لعالم في السماء و آخر في الأرض، عالم السماء سيكون محوره جزيرة Célesbourg والتي ستكون بمثابة ملتقى الطرق، الذي سيكون عليك المرور به مرارا و تكرارا طوال رحلتك، تصميمها الجذاب وألوانها المختلفة، جعلتها مكاني المفضل في اللعبة ككل، سواء بأجوائها المرحة و طابعها الهادئ المليء بالحياة، ولكن أيضا الجزيرة تعج بالأسرار التي تنتظرك لإكتشافها.
طبعا عالم السماء لا يقتصر على Célesbourg فقط بل يوجد عدد من الجرز لإستكشافها و لكنها ليست بذلك الإتساع و العدد الذي يجعلني أعتبرها عالما مفتوحا، لنقل أنها مجرد منازل طافية في الهواء، مع بعض الشخصيات و المهام الجانبية فقط لا غير.
عالم الأرض و هو المكان الذي سيكون وجهة link في رحلته للبحث عن الأميرة zelda، مع عالم مثير للإهتمام يتميز بتنوع ممتاز في طبيعته، مع بعض ال Temples و ال dungoens المصممة بعناية و التي سنتأتي لذكرها لاحقا.
العدو الرئيسي (antagonist) الحاضر الغائب
من الأشياء التي عهدتها في السلسلة هو فخامة العدو الرئيسي سواء في ظهوره أو تصميمه و شخصيته مثل الغني عن التعريف Ganondorf لكن العدو الرئيسي هنا غير مثير للإهتمام إطلاقًا، حتى ظهوره كان شبه معدوم ودمه الخفيف الزائد عن اللزوم، جعله أسوء عدو في السلسلة كلها بنظري، طبعا هذا راجع بالدرجة الأولى لهدفه في القصة و لكنني لن أواصل في الحديث عن هذه النقطة تجنبا للحرق !
أساليب التحكم
طبعا من ميزة الجزء الفريدة من نوعها هي تقديم اللعبة تجربة جديدة و هي عن طريق تقنية Motion و تم إعادة توظيف هذه التقنية هنا على السويتش، لديك خياران للتحكم :
Joy-Cons Motion
وهي عن طريق عن طريق فصل أجهزة ال Joy-Cons هذا يجعلك تحصل على تجربة مشابهة لجهاز Wii، و التي ستتمكن فيها من توجيه ضرباتك بكل حرية و صراحة تفاجأت بدقة التقنية في توجيه الضربات، لكنها للأسف غير عملية في الإستكشاف وحل الألغاز مما جعلني أنتقل للوضع الكلاسيكي و أنهي به بقية اللعبة.
Buttons
كما هو مذكور في Options و هو التحكم الكلاسيكي للسلسلة، و هو الأنسب في نظري لسهولة الإستكشاف به وكذلك حل الألغاز في dungoens، حتى عند القتال كان عمليا عن طريق توجيه ضربات السيوف بواسطة ال analog الأيمن، النمط هذا كان متوازنا سواء في القتال أو الإستكشاف أو حل الألغاز.
عداد اللياقة موضة العصر
عداد اللياقة كان من الإضافات المحورية في skyward، كما هو معروف فإن العداد هنا يستهلك أثناء الجري والتسلق، تماما مثل تلك الموجودة في نفس البرية، هذه الإضافة بالتحديد قد تبدو عادية و بدون فائدة، لكنها أضافت نوعا من التحدي خاصة في ال dungoens حيث يتوجب عليك موازنة و حساب تحركاتك في بعض المناطق لحل بعض الألغاز، أعتبرها إضافة موفقة صراحة.
ليست هذه فقط الإضافات في هذه النسخة، حتى تحركات Link و ردات فعله صارت أفضل، صار سريعا و يستطيع الذهاب لأي مكان يريده بعد حصوله على الأدوات اللازمة بالطبع، وهذا في حد ذاته يزيد من القدرة على الإستكشاف.
Fay…..Listen
الرحلة لن تكتمل بدون مرافق، Fay ستكون حاضرة معك طوال الرحلة، و ستكون خير سند و مرشد لك، يمكنك استدعاؤها في أي لحظة إذا ضللت الطريق و لم تعرف وجهتك، ليست هذه فقط منفعتها ولكنها بالإضافة الى ذلك، ستعطيك نصائح عن الأعداء و كيفية مواجهتهم، الشخصية باردة معظم الوقت و لا تجعلك تتعلق بها بالرغم من أنها معك من البداية للنهاية، رفقتها أقل حضورا من Navi في جزء Ocarina Of Time مع أنه من الواضح إقتباسها منها !
أفكار ….. أفكار في كل مكان !
لا أبالغ إذا قلت أن الجزء هذا بالتحديد كان منجما للأفكار المختلفة، خاصة داخل ال dungoens المصممة بطريقة ممتازة، بعضها جيد لكن بعضها الآخر لا يسعني وصفه إلا بالممتاز، الشعور بالرضا عند حل لغز و الإستفادة من الميكانيكيات الجديدة في هذا الجزء، نقطة قوة skyward في نظري كانت الأفكار الممتازة الجديدة على السلسلة !
ساعات و ساعات من المغامرة
عمر اللعبة مناسب جدا بالنسبة للمغامرة التي تنتظرك، تطلب مني ختم اللعبة 50 ساعة مع الإستكشاف و محاولة حل معظم أسرار اللعبة و هو عمر مناسب جدا كما عودتنا عليه السلسلة،باستثناء ٥ ساعات الأولى من اللعبة التي كانت إضافة كمية أكثر منها نوعية!
محتوى سمعي فاخر
سواء أثناء اللحظات الحزينة أو الحماسية skyward لم تخيب ظني من هذه الناحية، موسيقى رائعة سواء أثناء التجول على ظهر طائر ال céleste أو أثناء قتال الزعماء أو أثناء التجول في celesbourg، كل منطقة و جوها الخاص و موسيقاها الفريدة.
تمت هذه المراجعة على نسخة من اللعبة تم شرائها من قبل المراجع على جهاز Nintendo Switch
لمشاهدة المزيد من مراجعاتنا تفضلوا بزيارتنا هنا
التقييم النهائي - 9
9
لعبة The Legend of Zelda Skyward Sword HD تفتح ذراعيها لكل من يريد دخول عالم السلسلة الفريد من نوعه، بأفضل الظروف الممكنة. رحلة ساحرة وتجربة آسرة خاصة في نصفها الثاني، قد لا تكون الأفضل في السلسلة لكنها تميزت بكمية الأفكار فيها التي لا توجد في غيرها من الأجزاء.