بعد أكثر من خمس سنوات على آخر إصدار للسلسلة، قرر أستديو Omega Force العودة ب Reboot صغير مع Samurai Warriors 5، بتصميم جديد للشخصيات وطريقة سرد جديدة لقصة اللعبة في هذا الأصدار من لعبة ال musou الأخيرة من الإستديو.
أستيديو Omega Force هم ملوك ألعاب ال musou فالأستديو يمتلك بجعبته تطوير سلسلة Dynasty Warriors و Samurai Warriors، بالإضافة الى العديد من الألعاب الفرعية المبنية على الإنمي مثل One Piece أو Attack On Titans، أو حتى الأكثر غرابة والتي تكون مبنية على ألعاب أخرى مثل Fire Emblem, The Legend of Zelda أو Persona بما يقارب أكثر من 50 لعبة من هذا النوع للإستوديو، مما يجعل البعض يعتقد بأن جميع ألعابه متشابهة.
اللعبة متوفرة الآن على اجهزة Nintendo Switch -PlayStation 4 – Xbox one – PC وللحصول على المزيد من المعلومات أو شراء اللعبة يمكنم زيارة موقع اللعبة هنا.
القصة
هذه المرة في هذا الجزء تم التركيز على قصة شخصييتين فقط في عصر ال shōgun الياباني القديم، وهما Nobunaga Oda و Mitsuhide Akechi على غرار الأجزاء السابقة، حيث ستأخذك القصة في رحلة عبر اليابان القديمة من خلال منظورهما ومحاولتهم لتوحيدها والى اي مدى هم مستعدون للتضحية من أجل ذلك.
تحتوي القصة على 6 فصول بالإضافة الى واحد سري يفتح بعد الإنتهاء من اللعبة، كل فصل له عدة معارك قبل أن تخوضها هنالك مشاهد سينيمائية تجذبك الى الأحداث الحاصلة، بالإضافة الى شرح مبسط عن الأحداث عن طريق عرض بسيط شبيه بألعاب ال Visual Novels أثناء تحميل المرحلة ويمكنك تخطيه إن كنت ملماً بالقصة.
التركيز على شخصيتين فقط أضر كثيراً بالسرد والتسلسل خصوصاً أن المهام كانت تتكرر لكلا الشخصييتين في الكثير من الأوقات، حيث ستجد نفسك تكرر نفس المهمة ولكن هذه المرة بالشخصية الأخرى، ولا يتغير شيء في القصة، وهو أمر غريب خصوصاً وأنه في بعض هذه المهمات ستسطيع إستدعاء الشخصية الرئيسية الأخرى معك للمهمة.
أسلوب اللعب
كما عودتنا ألعاب Omega Force فإن نكهتهم الخاصة ما تزال موجودة، قتال 1000 جندي بمحارب واحد متواجد دائما مع تخللات لبعض الضباط في الجيش الآخر الذي ليس عليك سوى مراعاتهم قليلاً، فهم لا يختلفون عن الجندي العادي الا بأنهم يمتلكون عداد طاقة ويمكن القضاء عليهم بسهولة خصوصاً على المستوى العادي.
أكثر ما أحببته في هذا الجزء هو كثرة الأسلحة وإمكانية تغييرها لكل الشخصيات، هنالك الكثير من الأسلحة منها الإعتيادية مثل السيف، الرمح، القوس و البندقيات ومنها الغريب مثل المدافع، سيوف النينجا، القتال اليدوي وأحبها الى قلبي طبل الحرب.
بالإضافة الى إمكانية إستخدام اي سلاح فإن لكل سلاح تستخدمه عداد خبرة كلما أزداد كلما إستطعت إستخدام أسلحة أقوى وأكثر ندرة من هذا النوع، بالإضافة الى أنه حين تصل لأعلى مستوى خبرة لنوع السلاح ستحصل على إضافة إلى قدرات شخصيتك الرئيسية ممكن أن تكون في عداد طاقتك، سرعتك، أو قوة ضربتك على حسب نوعية السلاح.
من الإضافات الجديدة إلى السلسة هي Ultimate Skills، وهي مرتبطة بالسلاح هنالك نوعين رئيسين منها هنالك ما ترفع قدراتك مثل زيادة قوة ضربتك أو تعبئة عداد القوة الخارقة لك، وهنالك إيضاً ما يستخدم للهجوم. للإستفادة من نوع الهجوم، تم وضع أعداء جدد ويمكن معرفتهم من خلال الوميض الأزرق المحاط بأسلحتهم، حيث أن الأعداء الجدد لا يمكن ضربهم الا بالحركات الجديدة، مما يسبب بعض الإزعاج.
ساحة المعركة
ساحة المعركة لم تتغير كثيراً قي هذا الجزء فالمناطق الشاسعة لا تزال موجودة، كل مرحلة تم وضع مهمات فيها من أجل التغيير فبالرغم من أنك تعرف مكان العدو الرئيسي إلا أنك تضطر الى القيام بمهمات من أجل فتح الطريق اليه، لكن المشكلة هنا كانت أن توزيع المهمات كان كارثي لا أعلم إن كانت محاولة في إطالة عمر اللعبة ولكن تخيل عزيزي القارئ، المهمة في القاعدة الموجودة في شمال الخريطة تنتهي منها، ثم تذهب إلى جنوب الخريطة ثم إلى شمال الخريطة مجدداً لقد كان أمراً مزعجاً حقاً.
القلعة
القلعة هي مصدر كل شيء في اللعبة، هي المكان الذي ستدرب ضباطك وجنودك، تشتري وتقوي أسلحتك، تشتري وتدرب الأحصنة بالإضافة الى شراء الأغراض المساعدة في البناء أو المعركة في هذه القلعة.
سيرتفع مستوى القلعة مع كل تقدم لك في القصة، مما يسمح لك برفع مستوى المباني الخاصة بك أكثر، للأسف أن الموارد التي تحصل عليها في طور القصة لا تكفي المواد المتطلبة من أجل التطويرات حتى لإيصال أحد هذه المباني الى أعلى مستوى.
تطويرات الشخصية
الشخصيات كلها تتبع نظام مستوى واحد فكلما لعبت بالشخصية أكثر كل ما زادات الخبرة التي تكتسبها مما يرفع مستواها، يمكنك أيضا استخدام ال Dojo من أجل رفع مستوى الشخصيات من خلال نقاط إضافية تحصل عليها حينما تنتهي من مهمة.
كل شخصية كذلك تحتوي على شجرة مهارات، تختلف كل شجرة عن الأخرى وتختلف معها المهارات التي يتم تقويتها، بعضهم يحصل على 3 خانات للضربة القاضية ومنهم من يصبح أقوى على ظهر الحصان، كل شخصية تختلف قوتها عن الأخرى وهو أمر فاجئني الصراحة.
الطور الإضافي (Citadel Mode)
الإضافة الجديدة لهذا الجزء كانت Citadel Mode، وهي طور دفاع عن القلعة خلال هجمات من دفعات جنود وضباط يحاولون الهجوم عليها، هذا الطور هو الذي يدر عليك موارد من أجل ترقية المباني في قلعتك على الرغم من قصر مهماته مقارنة بالقصة الرئيسية.
خلال لعبك بشخصيتين لمدة من الزمن خلال هذا الطور سيمتلئ عداد للصداقة أو المحبة مما يأتيك بمشاهد إضافية للاعب مما يحفز إختيار عدة شخصيات عند اللعب.
التوجه الفني
أكثر ما تم التركيز عليه في هذا الجزء كان التوجه الفني الشبيه بالرسوم المتحركة، وهذا ما كان يجب أن يكون عليه فأكثر التركيز في الإعلان عن العبة كان التحسن في الرسوميات وهو أمر واضح حين النظر الى المشاهد السينيمائية في اللعبة.
الأداء التقني
للأسف فإن اللعبة تعاني تقنياً من هبوط في الإطارات في بعض اللحظات، و توقف كامل للعبة حين الوقوف في شاشة التوقف لمدة طويلة. قد تعمل اللعبة أو قد تتوقف عن العمل وتغلق تلقائياً، هذا مزعج للغاية خصوصاً عند الأخذ بعين الإعتبار أن المهمات تأخذ منك من 7 الى 10 دقائق للمهمة، وإن أغلقت اللعبة بالكامل يجب عليك العودة من البداية.
تمت مراجعة اللعبة على منصة Xbox Series X بنسخة مراجعة تم توفيرها من الناشر
لمشاهدة المزيد من مراجعاتنا تفضلوا بزيارتنا هنا
التقييم النهائي - 7
7
حينما بدأت بلعب Samurai Warriors 5 تذكرت المثل: يستطيع الذئب تغيير جلده ولكن لا يستطيع تغيير طبعه، فبالرغم من التغيير المظهري الا أنها ما تزال نفس اللعبة. أستيديو Omega Force حاول إعادة إبتكار نفسه بميكانيكيات جديدة ولكن التطبيق و توزيع المهام الكارثي جعلها تبدو وكأنها محاولة فاشلة لإطالة عمر اللعبة.