انتهى العالم، بدأت الصراعات، تبددت البشرية وأصبحت الدماء هي لون التعريف للعالم وكل ذلك بسبب طمع بعض البشر و بشاعتهم عندما يتعلق الامر بمصالحهم وحتى قبل انتهاء العالم كانت تلك الفئة تعبث فساداً وفرقت بين أُختٍ وأخ، أمٍ وابن، زوجٌ وزوجته حتى اصبح الماضي حجراً لا يستطيع المرء حِمله وثِقلٌ على صدره لا يستطيع نزحه والمحاولة في ذلك قاتلة، حيث كان التوازن مفقوداً في كثيرٍ من البشر وقِلةٌ هم الذين استطاعوا تحصين انفسهم بنسيان الم الماضي والسير قُدماً لإنقاذ ما يستطيع المرء إنقاذه. مُراجعتنا لهذا اليوم عن لعبة Dying Light 2 Stay Human التي انتظرها عدد كبير من اللاعبين منذ ان تم الكشف عنها وبعد تأجيلها لعدة مرات صدرت أخيراً في الرابع من فبراير لسنة 2022. فهل يا تُرىى وفت Dying Light 2 بما كان مأمولاً بها؟ هذا ما سأُناقشه معكم في مراجعة اليوم.
اللعبة تتوفر على اجهزة Xbox one – Xbox Series X/S – PlayStation 4 – PlayStation 5- PC وللحصول على المزيد من المعلومات أو شراء اللعبة يمكنم زيارة موقع اللعبة هنا.
القصة بين عذابٍ وأمنية وقرارٌ وخطوة Dying Light 2
بين مصائب الماضي وصعاب الحاضر، تدور احداث قصتنا مع رحّالٍ يُدعى Aiden الذي واجه من الصعوبات والمتاعب مالم يُواجهه انسان، فحتِّم عليه العيش على امل نبش الماضي وكشف الحقائق، وكل هذا بعد خمسة عشر سنة من نهاية العالم وتحول البشر الي مجموعاتٍ واحزاب، كلٌ فيهم يسعى لإنقاذ نفسه ولا ثقة في اي شخصٍ تقريباً ومع تحول البشر الى أحياءٌ أموات، كونت البشر مناطق عيشٍ لها طوقوها بحواجز كلٌ يعيش مع نفسه راغبين السلام إلا ان النفس البشرية دائماً أمارةٌ بالسوء مما يُشعل نار الفتنة والحقد والحسدِ بين كل الفصائل وهُنا يأتي Aiden الشخص الذي سيكون بيده قرار تغيير كل هذه المشاكل وتصفية الانفس وانقاذ الناس او تركهم ليموتوا فالقرار في مُعظم الاوقات لك لتحديد مصير الشخصيات.
Aiden هو رحّال والرحالة في عالم Dying Light 2 مُكونون من مجموعاتٍ تجوب العالم وتُقاتل المتوحشين من البشر الآنسيين او المُتحولين، الامر هنا شبيه جداً بالويتشر من عالم The Witcher فهم فصيلة تجوب العالم وتسير بين غياهبها جاهلةً ما سيحدث ولكنها تفعل ذلك لهدفٍ شخصي اما اموالٍ او لأنهم منفيين اصلاً من البشر و يا محاسن الصِدف، يشتركون فيكونهم قتلة و سارقين وبلا رحمة لذلك لا بشر يُحبهم او يمدحهم ولا شخص يُريد التقرب منهم ومع ذلك فهم يفعلون ما يُريدون لتحقيق اهدافهم ويُظهرون للعالم كم هم مُخطئين في اعتقادهم انهم بلا قلب.
يبحث Aiden عن طبيبٍ في ارجاء العالم ودار وقطع آلاف الكيلومترات راغباً في اصطياده وذلك لأفعال هذا الطبيب الشنيعة فقد قام بعمل عديد التجارب على الأطفال وكأنهم فئران تجارب ليصل الى القوة المُطلقة ومن بين هؤلاء الاطفال كان Aiden ضحية مع اخته Mia والتي فرق بينها وبينه ذلك الطبيب لسنواتٍ عديدة حتى استطاع Aiden وبمساعدة رحّالٍ اخر تحديد موقع الطبيب وتوجيه Aiden لذلك المكان حتى يتسنى له تصفية الحسابات وما ان يصل Aiden الى تلك المدينة حتى يقع بين نارين ثالثها البشر المُتحولين.
لكي يصل Aiden لهدفه وايجاد اخته عليه مساعدة كل المحليين من المجموعتين: الناجون و قوات حفظ السلام. وبقراراتك ستُغير عديد الاحداث وستحصل على المساعدة المطلوبة ولكن لكل قرار عواقب ستؤثر بالقصة عموماً واحداثها.
غير ذلك هنالك عديد من الاحداث السريعة، بشكلٍ غريب ترى Aiden يثق بشخصيات أخرى او العكس وتراهم يطلبون منه انقاذ شخصيات لا احد يعرف عنها شيء ثم تتطور العلاقة بينهم سريعاً بالرغم انهم في عالمٍ الثقة فيه شبه معدومة بسبب الجواسيس والحروب الداخلية بينهم وبعد ساعاتٍ من البداية يُنسى امر القصة وهدف Aiden الاساسي ويُصبح الامر مُجرد مهام انقاذٍ مُتكررة او اذهب الى ذلك المكان وعد من ذلك المكان ولِحسن الحظ ان هذا لا يستمر حتى النهاية. فبعد تلك الساعات الباردة يعود الوضع بالنهاية الى مساره ويتم التركيز مُجدداً على Aiden وهدفه الاساسي. إكمالي بالتحدث قد يجعلني أحرق عليكم ولذلك سأتوقف هنا فيما يتعلق بالقصة.
أسلوب اللعب في Dying Light 2 بين المُتعة و الحيوية
نادراً ما نرى أسلوب لعب فريد من نوعه في عالم الالعاب ودائماً ما تكون الالعاب مُتشابهةً في توجهاتها فيما يتعلق بأسلوب اللعب الا ان هناك قِلة من الالعاب اسست لها اسماً خاصاً فيما يتعلق بأسلوب لعبها و أحد تِلك الالعاب هي Dying Light. منذ جزئها الاول وهذه اللعبة اعطت لكثيرٍ من اللاعبين جرعة مُتعة في اسلوبها ومزجها لأسلوب الباركور المُتقن مع القتالات القريبة في غالبيتها وكان اسلوب لعبها هو اقوى نقطة فيها وحتى اقوى من القصة نفسها وكما يقولون ان كنت تُحقق نجاحاً بما انت عليه، فلا تُغيره حتى لا يفشل.
نوعاً ما استمر استوديو Techland في تقديم تجربة اسلوب لعب رائعة لكنها اقل من الجزء الاول وذلك بسبب اضافتهم لعناصر لعب مُختلفة كالمهارات جعلت بعض من اساسات اللعبة غير متواجدة من البداية وعليك بفتحها بعد رفع مستواك وتحقيق نقاط لذلك. هذا الشيء هو خطوةٌ للوراء خصوصاً انها كانت متواجدة في الجزء الاول من البداية.
القتال هنا ليس مُبتكراً او مُذهلاً بل هو عاديٌ جداً ويجعل اللعبة سهلة جداً ويقتل فيك ارادة البحث عن اعداء وذبحهم كونه غير متنوع ومهما تغيرت الاسلحة فالشيء الذي يتغير فيها هو مستوى ضررها وشكلها وثِقلها فقط اما الضرب وكيفيته فهو نفسه تماماً في كل الاسلحة.
هنالك عناصر اضافية في موضوع الاسلحة يُساعدك من النجاة من أسراب الاعداء كالقنابل أو المولوتوف التي تُسبب ضرراً ليس سيئاً بهم كما تُقدم اللعبة لك خيار انهاء بعض المراحل بشكلٍ صامت أو برمي اداة ستجذب لها الاعداء مما يسمح لك بالهروب الا ان هذا ليس بشكلٍ دائما فهنالك مهام تُجبرك على انهائها بطريقةٍ واحدة وهي القتال وتصفية المكان ثم الهروب.
بين النهار والليلِ كان من المُفترض ان يُزرع الخوف
لطالما كان شروق الشمس رسالة اطمئنان وسلام للكل وحتى في لعبتنا يُصبح النهار اماناً ويصبح التجول في المدينة سهلٌ جداً ويخرج الناس للشوارع باحثين عن قوتهم اليومي اما الليل، كان المفترض ان يكون مُرعباً اكثر وفيه الخوف يتملكك ولكن لا، بالليل الشيء الوحيد المُتغير ان المخلوقات المتحولة تخرج للشوارع ويذهب الناس لمخابئهم وهنا يكون التنقل ليلاً اصعب ولكنه ليس مُحالاً.
تمنيت ان يكون اكثر رعباً كالجزء الاول مثلاً ولكن ربما لان تصميم المدينة هنا اكبر واكثر تنوعاً اصبح الموضوع اسهل وبدون خوف وتستطيع النجاة ليلاً كثيراً. الامر الجيد ان الليل يوفر لك اماكن اكثر للبحث فيها والحصول على ادوات نادرة ومفيدة عندما يخرج معظم الاموات الى الشوارع ويتركون المباني والانفاق خالية وهذه هي حسنة الليل حيث وازنوا واعطوا الليل حقه فيما يتعلق بالاستكشاف.
شجرة المهارات
كعنصر من اسلوب اللعب الخاص بلعبة Dying Light 2، تُقدم اللعبة شجرة مهارات مُكونة من جزئين، جُزءٌ للباركور والحركة والجزء الآخر للقتال وتُقدم الشجرة مهارات مُتنوعه وكل مهارة تملك ترقية عليك بجمع نقاط لترقيتها وفي بعض الحالات يُصبح الأمر مملاً اذ انه لا هدف من جعلي افتح مهارة، ثم لكي اجعلها تعمل بشكلٍ افضل ان اقوم بترقيتها للمستوى الثاني، الشيء الجيد ان هذا الامر لا يُطبق على كل المهارات.
هنالك مهارات تزيد من جمالية وسهولة الحركة حتى مع التطوير وهنالك مهاراتٌ أُخرى عادية وربما لا تؤثر فارقاً كبيراً. ايضاً غير شجرة المهارات هنالك مُثبطات في مُختلف ارجاء العالم ان جمعت ثلاثة منها ستتمكن اما من ترقية مستوى الصحة لديك او مستوى التحمل وكلاهما موازن بشكلٍ رائع حيث ان هنالك انشطة لإتمامها يتطلب منك مستوى تحمل معين ان كنت لا تملكه فلن تتمكن من فعل اي شي في ذلك النشاط.
الحقيبة
يمتلك Aiden حقيبه يستطيع فيها جمع عديد الموارد والاسلحة والادوات وهنالك عدد محدود ان وصلت اليه ستُضطر لتصفية الحقيبة لكي تستطيع حمل حاجاتٍ اضافية.
الصحة
سيكون هناك مستوى صحة محدد لبطلنا Aiden، وكلما تعرض للضرب سيقل حتى يموت، ولإسترجاع الصحة سيكون هنالك عدة امور: اولها هو الاسترجاع التلقائي حيث تقوم اللعبة باسترجاع جزء من الصحة بشكل تلقائي، والاخر هو بمزج مكونات طبيعية من العسل ونبتة البابونج ليتكون عنصر صحة تستطيع استهلاكه في اي وقتٍ تريده وكلما طورت العنصر كلما زادت سرعة توقيت استهلاكه.
ايضاً هنالك حقيبة صحية تُعيد لك كامل صحتك تستطيع شراءها او اخذها بينما تتجول بالعالم والمباني كما ان هنالك مثبطات صحية تجعل من الاستعادة التلقائية للصحة اسرع و للتحمل ايضاً نفس المقياس والتنوع.
الأماكن الآمنة لـ Aiden
عندما يحل اللليل وينتشر الظلام في ذلك العالم تتفاعل اجساد الشخصيات معه بما فيهم Aiden، وسيظهر على الشاشة وقتُ تنازلي ان انتهى وانت بالظلام ستهلك نوعاً ما، لذلك في كل منطقة آمنة تفتحها وفي مناطق أخرى مُنتشرة ايضاً هنالك ضوءٌ بنفسجي يحمي الشخصيات من التفاعل مع الظلام ويحميهم، وفي كل مرة تذهب له سيتم اعادة المؤقت ليبدأ من جديد. هذا المؤقت ايضاً يخدم عنصر التحمل لديك وكلما طورت ذلك كلما زاد وقت التحمل بالليل وتستطيع البقاء بالظلام لوقتٍ اكبر
التُجار و مهمتهم الانقاذية
قد تنسى جمع موارد للصحة وفجأةً ترى نفسك بلا عناصر صحية تُعارك وحيداً وتموت مرةً تِلو مرة ولكن هنالك من سيُنقذك في هذه الاوقات،التُجار، في كل منطقة آمنة تفتحها سترى تاجراً يبيع لك اموراً عِدة من هذه الامور هي مواد صحية ورخيصة في سعرها ستُوفر عليك وقتاً كبيراً، وستجعلك تذهب لمُهمتك مباشرةً لتنفيذ ما كنت تُعاني فيه بسبب عدم امتلاكك لموارد صحية، وبجانب ذلك فالتاجر يبيع عدة امور ويشتري منك عدة امور ايضاً تستطيع جمع المال بدلاً من اسقاط تلك الامور بالارض.
– اسلوب المهام، واقعٌ ام تِكرار؟
في العاب العالم المفتوح او العوالم الكبيرة يُصبح التكرار في المهام امراً طبيعياً نظراً لكِبَر العالم وفي Dying Light 2 كثيرة هي المهام التي اخذت التكرار طريقاً لها بعضها كان محموداً ولا ضرر فيه وبعضه كان مُملاً ولم يوضع الا لخدمة عنصر التمطيط اللا فائدة منه سواءاً في المهام الجانبية او الاساسية.
المهام الاساسية نظامها خطي اذ عند اكمالك لمهمةٍ ما ستظهر لك المهمة الآخرى مباشرةً بشكلٍ طبيعي اما المهام الجانبية فستأتيك من الشخصيات المتنوعة بالعالم وبعضها افضل حتى من المهام الاساسية وأخرى يا ليتها لو لم توضع بتاتاً على سبيل المثال، هنالك مهمة جانبية تظهر لك بعد ان تُكمل مهمة قصة يُطلب منك الذهاب لطبيبة اعشاب لكي تجلب علاجاً وبشكلٍ مفاجئ وبدون ان تُخبرها اي شيء تُخبرك عن مكان العلاج وكيف تحصل عليه ومتى وكيف تعطيه للمريض بطريقة مناسبة. كل هذا وانت لم تُخبرها اي شيء.
الأنشطة
لعالم اللعبة انشطة كثيرة وعديدة متنوعه نوعاً ما وذلك لتنوع مستوى صعوبتها كأن تُنقذ شخصياً او تُصفي منطقة وتؤمنها او تستكشف مكاناً تحصل منه على عتاد وادوات مهمة. وسواء بالمهام او الأنشطة، لولا متعة الباركور لكان الوضع مملاً بمعنى الكلمة.
القرارات
لعلي ذكرت هذه النقطة فوق ولكنها كانت سريعة لذلك تعمدت ذِكرها مرةً اخرى لأهميتها المُطلقة. تُقدم Dying Light 2 قصة مع قرارات وقتية اي لديك وقت مُحدد لإختيار قرارٍ ما ومهما كان ذلك القرار سيُغير كثيراً من نهاية اللعبة وقبل ذلك سيُغير من احداث القصة و سيُغير من العالم الكثير ومايحصل فيه.
بسبب قرار قد تفقد عدة شخصيات وتموت وبسبب قرار قد تفقد مناطق مُهمة للأبد لذلك القرارات واختيارها يجب ان يكون بشكلٍ دقيق لكي لا تكون النهاية التي تُواجهك غير مرضية لك او سيئة. الشيء السلبي في ذلك هو التوقيت، عندما تملك وقتاً للتفكير ستختار الخيار الذي عادةً ما يكون صائباً لاسيما ان فكرت بالعواقب وما نتائج ذلك وبدأت بالتحليل ولكن في ثوانٍ لن تستطيع من فعل ذلك وربما تقع بالمحظور. تمنيت لو كانت الخيارات الوقتية أطول من مُجرد ثوان وبنفس الوقت لا أُريدها ان تكون أبدية لا تذهب الا اذا اخترت قراراً.
تنسيق المدينة في Dying Light 2
هُنالك مناطق مُتوزعة في ارجاء مناطق اللعبة وعندما تقوم بتأمين تلك المناطق ستُسأل إلى من تود تسليم هذه المنطقة، الى الناجون او الى قوات حِفظ السلام. الناجون سيُقدمون لك تنقل اسرع بوضعهم ادوات تُساعد الباركور على عدم التوقف بينما قوات حفظ السلام سيُزَوِدون المناطق بأسلحة تُساعدك عندما تدخل قِتالاً.
الشيء الغير جميل ان لا هذا ولا ذاك يملك اسلوباً واسباباً مُقنعة تجعلني كلاعب انجذب اليه و أُعطيه إمكانية السيطرة على تلك المنطقة. لم أشعر ان احداً منهم أقنعني ولذلك إتبعت ما تُملي عليْ راحتي النفسية وبِحسب تعامل المهام القصصية معي وزعت المناطق.
التحديات
هنالك اماكن مُحددة في العالم تُعطيك تحدياً ما، كأنهاء مرحلة باركور في وقتٍ مُحدد تحصل على مكافئات كنقاط الخبرة لفتح المهارات. هذه التحديات تُضيف تنوعاً باللعبة وتجعلك تُغير قليلاً من نمط لعبك ان كان مُتكررا. جميلٌة هي هذه الاضافة والجميل انها ليست متواجدة بكثرة.
مكافئات المهام
في كل مهمة تُنهيها تُعطيك مكافئات بعضها يكون غير مُجزي ومع تقدمك باللعبة ستحصل على مُكافئاتٍ اكبر. تستطيع ان تُنهي اللعبةبدون ان تصرف فِلساً واحدا على الاسلحة وتستثمر كل مالديك في شراء موارد الصحة كون المهام الاساسية تُعطيك اسلحة وتِجوالك بالعالمسيعطيك اسلحة كافية وقوية ورائعة.
نِظام العتاد، اضافة من العاب الـRPG
الملابس في اللعبة والاسلحة كلها تملك مستوى خاص كألعاب الـRPG. فالملابس هنا ليست صورةً ومنظراً فقط بل هي اكبر من ذلك، كللبس هنا عبارة عن درع واضافات ولكل لِبس ميزاته الخاصه فبعضها يُعطيك حصانه عالية ضد الهجمات البعيدة المدى واخرى تُعطيك سرعةفي الحصول على نقاط خبرة واخرى تكشف لك المواد القابلة للتجميع والكثير غيرها وهذه ميزة ممتازة جداً اضافت لأسلوب ومستوى اللعبنكهةً خاصة حيث انها استراتيجية نوعاً ما وتخدم اسلوب لعبك خصوصاً ان كان استكشافي.
الشخصيات، بين الحلوِ والمُر
اكثر شيء يُميز الالعاب هي شخصياتها، فكُلما كانت شخصيات اللعبة قريبة من اللاعب، كُلما كانت اللعبة خالدة في ذاكرة اللاعبين، فكما ثبُتت شخصية كرين من الجزء الاول في ذاكرتنا فإن شخصية Aiden ستثبت ايضاً. فلم يكن شخصاً انانياً بل كان مُنفتحا لمساعدة جميع الناس وبـ اداء صوتي ممتاز وتمثيل رائع جعل هذه الشخصية لا تُنسى بالنسبة لي، ولكن هذا الامر لم يكن بالمثل لبقية الشخصيات، حيث كانت الكتابة مهزوزة وغير متوازنة، فتارةً تكون بمستوى مرتفع وتارة أخرى بمستوى منخفض. فهنالك شخصياتٌ مُتناقضة واخرى تُحس بأنها بلا روح. وهذا لا يعني ان كل الشخصيات سيئة، بل كانت هنالك محاولات جيدة، وبعض الشخصيات ظهرت في كثيرٍ من الاوقات بشكلٍ رائع ولكنها لم تملك استمرارية وثبات على المستوى، ولذلك من الصعب التعلق بهم
- الحوارات:
الحوارات جزءٌ لا يتجزء من قوة الشخصيات مما يؤدي لقوة اللعبة عموما وبإمكان الحوارات القوية ان تجعلنا نُحب شخصيات ونكره آخرين. في Dying Light 2 لم اشعر بقوة الحوارات نهائياً وكانت حوارات عادية لم يؤثر فيني الا القليل منها أبرزها كانت من بطل اللعبة Aiden عدا ذلك كانت في مُجملها عادية وكان في كثير من حواراتها التناقض تارةً وفي اوقات اخرى تشعر ان الرد لم يكن منطقياً ولا مُتوقعاً. اتعجب جداً عندما اسمع الشخصيات تتحدث مع Aiden وتوجه له تعليمات وكأنه شخص مُبتدئ جديد على هذا العالم وليس كأنه رحّال جاب آلاف المدن والقرى في عالم مُتهالك ونجى.
- تصميم العالم والاصوات، بين جمالٍ مرئي وضعفٍ بالتفاصيل:
خير الكلام ماقّل ودل، وان تحدثنا عن الجمال فلا استطيع ان أُخبركم كم هي جميلة مرئياً. ألوان العالم والاضاءة وديناميكية الليل والنهار جعلها رائعة جداً و واحدة من اجمل الالعاب كما ان تفاعل الاصوات البيئية في الليل او النهار رائعة وسوف تسمع مُختلف الاصوات بشكلٍ نقي وجميل ولكن عندما نتكلم عن التفاصيل تتغير الحكاية وينقلب الوضع رأساً على عقب، التفاصيل في اللعبة ليست عالية سواءاً على الاسطح او فيما يتعلق بتفاصيل الشخصيات عموماً والتمثيل للشخصيات سيء وهنا اتحدث عن رسم الوجوه والتفاعل وليس عن التمثيل الصوتي الذي كان جيداً الى ممتاز بين الشخصيات.
- توزيع الشخصيات:
استغربت جداً وضحِكت في مرات عديدة من توزيع الشخصيات. لن أُطيل ولكن عند وضع شخصيات بشرية على اساس انها تحمي شيئاً او تحمي نفسها ويتكلمون مابينهم وبجانبهم بقليل ترى مخلوقات متحولة ولا كأن هنالك احد هو امرٌ مضحك. في إحدى المرات قررت ان اجذب المخلوقات المتحولة لهم ولم يُحركوا ساكنا عدا شخصية واحدة فقط. لا شيء يصف هذا السوء التنسيقي.
- إشاراتٌ عديدة لألعاب اخرى:
خلال رحلتي رأيت الكثير من الاشارات التي وضعها مُطَوِروا اللعبة داخل لعبتهم. كالرحّالين والشبه بينهم وبينهم الويتشرز ايضاً هنالك اشارات عديدة لسلسلة Resident Evil ومن يدري لعل هنالك اشارات عديدة اخرى لألعاب لم استطيع تذكرها وقتها.
– المقطوعات الموسيقية
عادةً لا اضع الاصوات الموسيقية في فقرة لوحدها ودائماً ما اضعها ضِمن فقرة الاصوات عموماً الا ان Dying Light 2 قدمت موسيقى مُكافِئة جداً لكل ماتقوم به. المقطوعات رائعة وتُدخلك في صُلب الحدث وعند نهاية المهام، ستستمع لموسيقى مُهدئة وكأنك ختمت لعبة معينة وسمعت افضل مقطوعة فيها. لو كانت Dying Light 2 عُبارة عن اسطوانة موسيقية لأخذت تقييماً عالياً جداً نظراً لما قدمته من جودة في مقطوعاتِها.
تقنياً، Dying Light 2 بأداءٌ قريبٌ جداً من ان يكون كارثي
مُراجعة اللعبة تمت على جهاز PLAYSTATION 5 ويالها من تجربة ليست جيدة اطلاقاً فيما يتعلق بالمستوى التقني، اخطاءٌ بالجملة ومشاكل في الحركة واختفاء لبعض الاشياء. هنالك انشطة مرّ علي بتوقيت اللعبة نهارين بليلتهم أحاول فقط تفعيل منطقة آمنة وكلما اقتربت يحصل خطأ ما وتسقط الشخصية من الاعلى وعندما وصلت لم تستجب اللعبة ولم استطع تفعيلها واضطررت لإعادة تشغيل اللعبة وعانيت في التسلق مرةً اخرى ولكن لحسن الحظ استجابت اللعبة واستطعت تفعيل المنطقة بعد عِنادٍ مني لا مفر منه. اداء اللعبة تقنياً يحتاج الى اصلاحات بالجملة ولن يكفي تحديث واحد فقط وهذا لا يعني ان اللعبة غير قابلة لـ اللعب الان، لا هي قابلة لأن تُلعب لكن اخطاءها ومشاكلها التقنية كثيرة وقد تتسبب بإضاعة الكثير من الوقت.
اللعب التعاوني عبر الشبكة
حاولت مِراراً الدخول الى هذا الوضع ولم استطيع وطلبت المساعدة كذلك ولم استطيع ليس لأني بحاجة الى ذلك ولكن لأنه اساس في اللعبة وبالنهاية باءت كل المحاولات بالفشل وبشكلٍ مؤكد اللعبة تحتاج لتحديثات عدة تُصلح الاخطاء التقنية المنتشرة.
تمت مراجعة اللعبة على منصة PS5 بنسخة مراجعة تم توفيرها من قبل الناشر
لمشاهدة المزيد من مراجعاتنا على منصة Opencritic أو الموقع تفضلوا هنا.
التقييم النهائي - 7
7
لعبة Dying Light 2 قدمت تجربة جميلة في مظهرها، وشخصية بطل رائعة بقصة ليست بتلك القوة، مع اسلوب لعب استمر على اساسات الجزء الأول، وبالرغم من عدم التوازن الكتابي في كثيرٍ من الاحداث و الشخصيات، الا انه بداخلها رحلة مُمتعه قد تزيد اكثر مع دعمها لخمس سنوات قادمة. وللأسف المشاكل التقنية اثرت كثيراً على التجربة وكانت سبباً في قتل مُتعة اللعبة كثيراً.