كيف تبدو The Elder Scrolls IV: Oblivion بعد مضي أكثر من 17 سنة
لطالما تغنى محبي ألعاب تقمص الادوار وبالتحديد النوع الغربي منها بألعاب بيثيسدا ستيديو Bethesda Studios الغني والرائد في هذا المجال، ولكن هنالك لعبة قد تصدرت قمة هذا التصنيف لفترة ليست بالقصيرة، لعبة Oblivion وهي الجزء الرابع من ترتيب سلسلة The Elder Scroll الشهيرة، صدرت Oblivion في العالم 2006 على منصة PC و Xbox كحصرية للأجهزة المنزلية، ومن ثم لاحقًا صدرت على Playstation 3، وحازت على تقييم عالي من النقاد فقد حصلت على مجموع تقييم 94 من موقع Metacritic، كما حظيت على إعجاب مجتمع اللاعبين، ولكن هل لازالت لعبة Oblivion بهذا التميز والتألق وتقديم للاعب التجربة المثالية لتصنيف الـ RPG والعالم المفتوح حتى يومنا هذا؟ في هذا المقال سنتناول تجربة لعبة Oblivion بعد مرور 17 عامًا من إصدارها لنكشف عن الإجابة لهذا السؤال
التصنيفات
من الوهلة الأولى، بثت لعبة Oblivion لدي شعور ألعاب تقمص الادوار بنكهة العصور القديمة، عندما تجد نفسك في الزنزانة من ثم مجيء الإمبراطور ليحررك من قيودك، ثم تسلكا سويًا من خلال مصرف المياه للخروج إلى منطقة Cyrodiil من هنا ستأخذك اللعبة بالتدريج في أسلوب اللعب وعناصر ال RPG العميقة، ستجبرك اللعبة على اختيار Birthsign وهي علامات القوى التي ستبدأ معها في رحلتك، واختيار Class وهو التنصيف الذي ستبني على أثره شخصيتك وتطوير مستوياتك
ستتيح لك هذه التصنيفات خيارات كثيرة وعلى أثر خياراتك ستتغير طريقة لعبك بشكل كامل من محادثات واستخدام الأسلحة وغيرها من عناصر تقمص الادوار، التنوع كبير ويقدم للاعب خيارات لا نهائية، مما يعطي اللعبة عمر أطول وقيمة لإعادة اللعب
قائمة أنواع Birthsigns
ستبدأ في Oblivion بتخصيص شخصيتك. كل هذه القرارات، مثل مهاراتك الخاصة وتخصصك، تساعد في تشكيل أسلوب لعبك. هناك جزء حيوي من هذه العملية هو تحديد علامة الولادة التي ولدت بها. يقدم كل واحد نعمة معينة أو نقمة في بعض الأحيان. هناك 13 علامة ولادة للاختيار من بينها، وهم كالتالي:
- The Apprentice
- The Atronach
- The Lady
- The Lord
- The Lover
- The Mage
- The Ritual
- The Serpent
- The Shadow
- The Steed
- The Thief
- The Tower
- The Warrior
قائمة أنواع Classes
قبل أن تغامر بتجاوز مصرف المياه في المدينة الإمبراطورية، ستحتاج شخصيتك إلى اختيار الفئة الأساسية. على عكس Skyrim، تتطلب Oblivion أن تختار فئة معينة، وعلامة الولادة، والعرق قبل الخروج إلى العالم. وأيضًا على عكس Skyrim، فإن تصميمك واختيارك لتكوين الشخصية له أهمية أكبر في هذه اللعبة بسبب آليات الموازنة في Oblivion. هناك 21 فئة للاختيار من بينها، وهم كالتالي:
- Acrobat
- Agent
- Archer
- Assassin
- Barbarian
- Bard
- Battlemage
- Crusader
- Healer
- Knight
- Mage
- Monk
- Nightblade
- Pilgrim
- Rogue
- Scout
- Sorcerer
- Spellsword
- Thief
- Warrior
- Witchhunter
نظام تطوير المستوى – Leveling System
بناءً على اختياراتك في بداية اللعبة في التصنيف – Brithsing & Class – ستظهر لك مهارات أساسية ومهارات ثانوية، نظام تطوير المستويات مبني على الاستخدام، بمعنى أن كلما استخدمت مهارة معينة فسيزيد تلقائيًا ترتيب مستواك لهذه المهارة، ويجب عليك التركيز على صقل مهاراتك الأساسية لأنها سبيلك الوحيد كي ترفع مستوى الشخصية ككل. فمهما زدت من مستوى مهاراتك الثانوية لن تتمكن من الذهاب إلى المستوى القادم للشخصية إلا عبر صقل مهاراتك الأساسية
القتال
هناك تنوع هائل في طريقة القتال، فمثلًا يمكنك استخدام الأسلحة بتصنيفاتها العديدة الخفيفة والثقيلة والسهام وكل من هذه التصنيفات أنواع مختلفة مثل أسلحة الديدرا والأسلحة الفضية وغيرها، ولدى كل من هذه الأنواع والتصنيفات استخداماتها وتأثيرها على الأعداء بشكل مختلف. وفي الجانب الآخر هنالك طرق للقتال من خلال استخدام السحر فهي الثانية لديها تصنيفات كثيرة ومتنوعة، فستجد الاستدعاء وأطلاق السحر القريب والبعيد والتعويذات للتعافي وللإغواء وللسرقة وللعوم في أعماق الماء وغيرها الكثير.
هذا التنوع أعطى اللعبة حرية مطلقة في تفاعلك مع عالم اللعبة، ليس لأنها تصنيفات كثيرة ولكن لدرجة العمق وأهمية كل مهارة وسلاح وطريقة استخدامه
العالم المفتوح
بعد الخروج الأول من الزنزانة ووطئ قدمك للمرة الأولى على منطقة Cyrodiil وتردد صدى الموسيقى الأيقونية المسمى بـ Glory of Cyrodill على مسمعك، ستعرف أنك أمام حياة حقيقية ستكتشفها وتخوض مغامرة معقدة وملحمية، ما يميز عالم اللعبة هو ثلاثة عناصر:
- المدن، فكل مدينة لها استقلاليتها في الأفكار والشخصيات والأسواق ويعتليها حاكم خاص بها
- الدنجنز التي تأخذك إلى مغامرة قصيرة في أماكن مظلمة
- عالم Oblivion ويمكن الانتقال إلى عالم Oblivion عبر بوابات ستجدها متفرقة في أنحاء أرض Cyrodiil
رغم المتعة الخاصة في كل من هذه الأماكن إلا أن المغارات وعالم Oblivion كانتا متكررة في التصميم العام، مما يسبب بعض الملل بعد مضي فترة لعب طويلة
الأعداء
كان تنوع الأعداء مقبولًا إلى حد ما، ستقابل الديدرا وحوش عالم Oblivion وستواجه الذئاب والدببة على السهول الخضراء وستفاجأ بالأشباح والهياكل العظمية والجرذان والغول في ظلمات الكهوف، ولكن ما أن قارنها بضخامة المحتوى فستجدها قليلة نسبيًا، ولم أجد ما يميزها كثيرًا، وفي أغلب الأحيان ستجد العدو متكرر في ذكائه الاصطناعي وطريقة تحركاته الآلية
الرسومات
لم تكن الرسوم بتلك الجودة أو حتى مناسبة في كثير من مواقع اللعبة، فتصميم الوجوه كان سيئ وتحريك الشخصيات والأعداء بدائيًا، والتفاعل مع القتال لم يكن مناسب وليس هناك أي ردت فعل عند الالتحام مع الأعداء. الجانب الوحيد الجيد هو تصميم الأسلحة وظهروها بشكل مميز على واجهة المستخدم وبعض المباني المعمارية.
القصة
تقع أحداث اللعبة في منطقة Cyrodiil من قارة Tamriel وبالتحديد بعد 6 سنوات من أحداث لعبة Morrowind يشتعل الصراع بعدما استغل Mehrunes Dagon ثغرة لفتح بوابات من عالم Oblivion إلى منطقة Cyrodiil مما سبب انتشار وحوش الديدرا في مناطق متشتتة من Cyrodiil وإلقاء الذعر في قلوب أهالي المدن، حتى نكتشف بعدها بأن هناك هدف لـ Mehrunes Dagon وراء ذلك الهجوم وهو القضاء على الإمبراطور وأبنه ومن هنا تبدأ الأحداث ودور البطل للمساعدة في حماية مدن Cyrodiil وحماية ابن الامبراطور
ما يميز قصص ألعاب بثيزدا هو وضع اللاعب تحت غطاء الشخصية الرئيسة لتقمصها، فتجد الشخصية الرئيسة لا تعرف عن العالم شيء كما الحال مع اللاعب في أول تجربة له، من هنا ستجد نفسك مع الشخصية لاكتشاف العالم ومحاولة سؤال جميع الشخصيات الجانبية – NPC كي تتعرف أكثر عن هذه المدن والأماكن والأحداث التي حصلت في منطقة Cyrodiil، وكذلك تميز الاستديو في نقل الشخصية الرئيسة من شخصية مجهولة إلى شخصية المنقذ وبطل في أعين عالم اللعبة.
جاءت القصة مناسبة لسمة وأجواء اللعبة كوكر السحرة والغول، كما خدمت الأحداث وطريقة اللعب والعالم ليظهر لنا مزيج فريد نعيش من خلاله في العصور القديمة، كانت الحبكة جيدة إلى حد ما، ولكن سهلة التنبؤ إلا في بعض الجوانب التي تملك لحظات مفصلية، لا توجد شخصيات تبقى في الذاكرة إلا شخصية الإمبراطور واللحظة المفصلية عندما اغتيل في بداية اللعبة، ومن جهة أخرى كان اللور مفعم بالمعلومات وزاخر في كل مدينة ويمكن اشباع شغفك إذا ما أردت المزيد من المعلومات عن القصة من خلال قراءة المخطوطات والكتب والتحدث مع الشخصيات الجانبية – NPC.
الخلاصة
بعد 17 سنة من إصدرها، لازالت لعبة Oblivion متماسكة في عناصر ال RPG وتنوع الأسلحة وتعدد مهام الرئيسة والجانبية، ولكن الجانب الرسومي لم يكن في أفضل حالاته بل كان سيئ في جوانب كثيرة من اللعبة، وأيضا تكرار الدنجنز وعالم Oblivion كانا متكرران ودون أفكار فريدة، لعبة Oblivion ستستحق وقتك إذا ما أردت خوض تجربة ال RPG المتماسكة الكلاسيكية وتقدم خطوط مهام جانبية بارعة.
أن احببتم المقالة، يمكنكم الاطلاع على بقية مقالاتنا من هنا.