بعد سنوات من الانتظار، يعود Doom Slayer بأحدث مغامرة تنقل السلسلة إلى عوالم جديدة وغامضة في Doom: The Dark Ages. هذه المرة، اللعبة لا تكتفي بتطوير جرافيكس أو إضافة أسلحة جديدة، بل تأخذنا في رحلة إلى الماضي، حيث تصبح أسطورة "مبيد الشياطين" أكثر قتامة وعنفًا من أي وقت مضى.
مع إعلان id Software عن اللعبة في Xbox Games Showcase 2024، أثارت Doom: The Dark Ages ضجة كبيرة بين عشاق السلسلة، حيث وعدت بالجمع بين الوحشية المعهودة في Doom Eternal وإعدادات جديدة مستوحاة من العصور الوسطى، مع لمسة خيال علمي فريدة. لكن هل تنجح اللعبة في تقديم تجربة تليق بإرث السلسلة؟
في هذه المراجعة الأولية، سنستكشف عالم The Dark Ages، ونحلل أسلوب اللعب، والجرافيكس، والقصة، لنرى ما إذا كانت هذه اللعبة تستحق أن تكون الفصل التالي في سلسلة Doom الأسطورية. استعد لارتداء درعك، وتجهيز أسلحتك، لأن الجحيم على وشك أن يندلع من جديد!
- اسم اللعبة: Doom: The Dark Ages
- المطور: id Software
- الناشر: Bethesda
- التصنيف: منظور أول - تصويب
- المنصات: PC–PS5–XSX|S
- منصة المراجعة: XBOX SERIES X
- موعد الإصدار: 15 مايو 2025
- اللعبة تدعم اللغة العربية للقوائم والنصوص
- للمزيد من المعلومات عن اللعبة زوروا الموقع الرسمي هنا
القصة
منذ اللحظة الأولى ستلاحظ بأنه هنالك إهتمام واضح في طريقة تقديم القصة؛ فعلى الرغم من أن هذا الجزء هو الأحدث في السلسلة، لكن أحداثه تقع قبل الجزئين الماضيين، وستلاحظ اهتمام واضح من الاستوديو المطور لمحاولة تقديم هذه القصة بأسلوب سينمائي مميز ومختلف عما تعودنا عليه سابقاً في أجزاء DOOM. والتي كانت قصتها يغلب عليها الطابع السطحي الغير مثير للإهتمام.
قصة اللعبة في البداية تتمحور حول الصراع ما بين قوتين رئيسيتين "قوى البشر ضد قوى الجحيم". كلٌ بعتاده وجنوده وقدراته وأسلحته، فقد تكون قوى الجحيم أكثر عدداً وأكثر فتكاً وأكثر شراسة، و لكن القوى البشرية تمتلك سلاحاً يجعل خطط قوى الجحيم بلا فائدة، وهذا السلاح الوحيد القادر على ايقاف قوى الجحيم هو THE SLAYER، بطل اللعبة والمعروف عند مجتمع اللاعبين بإسم DOOM GUY.
أسلوب اللعب
لا يمكن نهائيا الحديث عن لعبة DOOM وبالذات في هذا الجزء الجديد The Dark Ages دون الحديث عن أسلوب اللعب، فهنا نرى كامل قوة إستيديو id وما مدى روعة الإستيديو، والذي لا يدفع بسلسلة DOOM للأمام فحسب، بل بجميع العاب المنظور الأول بلا إستثناء، فقد قدموا في هذا الجزء أسلوب لعب في غاية السلاسة، وإضافات كثيرة من ضمنها الدرع، ودعونا نتحدث قليلاً عن هذا الدرع الذي أضاف طابع يبدو قريباً من العاب السولز، ولكن بإسلوب DOOM، فهذا الدرع يفيدك في الدفاع، ويفيدك في التصدي، ويفيدك في الهجوم على جميع أنواع جحافل الجحيم المختلفين في هذا الجزء، وليس هذا فحسب بل يفيدك في الإستكشاف سواء في القفز أو حتى فتح بعض الأبواب السرية أو كسر الجدران وغيرها
إذا ظننت بأن الحديث عن إضافات أسلوب اللعب يتوقف هنا فأنت مخظئ فهنالك الكثير من الإضافات الجديدة منها مساحات شاسعة قابلة للإستكشاف المفيد، و ما أعنيه بالإستكشاف المفيد بأنك سوف تستفيد من الإستكشاف في تطوير كل عتادك و يفيدك حتى في جوانب القصة.
القتال بالعملاق المسمى بAtlan بطيئ بعض الشيء و هذا متوقع بسبب ضخامة هذا العملاق، ولكن هذا البطئء ليس مناسباً لإسلوب لعب اجزاء DOOM الحديثة.
المستوى التقني
أيضاً من أبرز جوانب اللعبة هو المستوى التقني، وهذا شيء تعودنا عليه من إستيديو id، والذي دائماً ما يقدم مستوى تقني متميز، و أنا عندما أتحدث عن مستوى تقني متميز فأنا أعني جميع جوانب المستوى التقني، من تحريك (Animation) أو إطارات أو إضاءة أو ظلال أو حتى قلة المشاكل التقنية.
إستيديو id دائماً متميز في هذا الجانب، فبعد ساعات من اللعب على منصة Xbox Series X و الإستكشاف، لم أجد فيها أي مشكلة تقنية حقيقية، وحقيقة جميع جوانب اللعبة التقنية تم تقديمها بشكل ممتاز، سواء كانت المقاطع السينمائية أو السلاسة في أسلوب اللعب، ما بين تغيير الأسلحة والتصدي والتنين والعملاق والدرع، ومع ذلك اللعبة على المستوى التقني تسير بخظى ثابتة، بل إنني أرى مستوى اللعبة التقني إنجاز حقيقي في هذا الجيل ومن أفضل ما تم تقديمه في العاب المنظور الأول إن لم يكن الأفضل.
المستوى الفني و الموسيقي
سلسلة DOOM هي واحدة من تلك السلاسل التي تملك مستوى فني متميز للغاية وفريد من نوعه، فعندما نرجع إلى جزء 2016، نتذكر التوجه الفني، والذي كان فيه طابع فضائي، منها محطات الفضاء في القمر، و في هذا الجزء نرى طابع فني يميل للعصور الوسطى في تصميم المدن و القرى بطابع سوداوي قديم، وحتى الأسلحة أخذت ذات الطابع السوداوي القريب للعصور الوسطى، لكن مع ذلك نرى آلات و مركبات عملاقة، بل حتى التنين به الكثير من الآلات، فهذا المزيج الفني الرائع هو أحد أفضل جوانب هذه اللعبة
أما المستوى الموسيقي فكلنا نذكر الضوضاء و الضجيج، ومصطلح الRip and Tear الذي صاحب جزء 2016 والقوة الموسيقية التي قدمها لنا المبدع Mick Gordon، ولكن بعدها دخل في مشاكل مع إستيديو id في الجزء الماضي Eternal، و في هذا الجزء تمت الإستعانة بالفريق الموسيقي Finishing Move، والذي أبدع في العاب مثل Halo Wars 2 و Borderlands 3. هذا الفريق الموسيقي قدم مستوى جيد مع Doom The Dark Ages، ولكن لم يصل إلى المستوى الموسيقي للأجزاء الماضية، وهذا ما شعرت به لحد هذه اللحظة في بدايات اللعبة، وقد يكون هذا الشيء محبطاً بعض الشيء لعشاق هذا النوع من الموسيقى الخاص بسلسلة Doom.
كلمة أخيرة
أنا لم أنتهي بعد من هذه المراجعة ولم أنتهي من اللعبة، ولا زلت إلى حد اللحظة مستمتع بكل فصل جديد من فصول هذه السلسلة الرائعة، فعلى الرغم من بعض السلبيات الطفيفة، لكن Doom تبقى دائما واحدة من العلامات الفارقة في العاب المنظور الأول، وهذا الشيء يتكرر مع الجزء الجديد The Dark Ages، الذي يقدم الكثير من التجديد ومع ذلك يحافظ على الطابع الكلاسيكي المميز لسلسلة Doom. لعبة Doom The Dark Ages هي لعبة المنظور الأول اللتي نحتاجها في هذا الجيل؛ لأنها من الألعاب التي تركز أولاً وثانياً وثالثاً على تقديم المتعة لعشاق هذا التصنيف.
ترقبوا المراجعة الكاملة قريبًا ...