من منا لا يعرف سلاسل Metroid و Castlevania، هذه السلاسل المتميزة التي نتج عنها توجه خاص يدمج اسميهما سويًا، وهو Metroidvania، والذي نراه منتشرًا بشكلٍ واضح مؤخرًا في الألعاب المستقلة، ولكن ليس هذا الرابط الذي يهمنا اليوم، بل ما يجمع هاتين السلسلتين هو فريق Mercury Steam، الفريق الأسباني الذي طور Metroid Dread و Metroid: Samus Returns، وأيضًا طور ألعاب Castlevania Lords of Shadow من 2010 - 2013.
فريق Mercury Steam قرر صناعة لعبة أكشن جديدة بإسم Blades of Fire، وهي فرصة للفريق لزيارة عوالم الفانتازيا المظلمة، وهي لعبة قد تبدو في ظاهرها تقليدية جدًا، ولكنها تتبع نهجًا مميزًا في ما يخص التعامل مع الأسلحة وطريقة القتال، فهل استطاع الفريق صناعة لعبةٍ جيدة تدعم هذه الفكرة ؟ دعونا نتعرف على الإجابة سويًا في هذه المراجعة الغير مكتملة والتي سيتم تحديثها عند الانتهاء من اللعبة.
- اسم اللعبة Blades of Fire
- المطور Mercury Steam
- الناشر 505 Games
- التصنيف Action
- المنصات PS5 - PC - XSX|S
- منصة المراجعة PS5
- تاريخ الإصدار 22/5/2025
- اللعبة لا تدعم اللغة العربية
- للمزيد من المعلومات زوروا الموقع الرسمي
القصة
في عالم خيالي، يوجد عرقٌ قديم يسمى Forgers، وهم الذين خلقوا البشر وأعطوهم القدرة لصناعة الأسلحة، وقصتنا تبدأ مع الملكة Nerea، التي تلقي تعويذة تحول أسلحة أعدائها إلى صخور، مما يجعلها عديمة الفائدة أمام جيشها، وهنا يأتي دورك ! حيث أنك ستلعب بشخصية Aran de Lira الذي حصل على مطرقة تتيح له صناعة أسلحته الخاصة، وسينطلق في رحلة مع Adso de Zelk هدفها الوصول إلى الملكة وقتلها.
قصة اللعبة وصولًا إلى النقطة المتقدمة التي وصلنا إليها هي غير جذابة أبدًا، فمبدئيًا شخصيات اللعبة فارغة، ليس هناك أي عنصر مميز في تكوينها، ليس هناك أي تطور يمكنك أن تلاحظه فيها، وهناك شخصية جانبية مرافقة لك في أحد مناطق اللعبة كان حضورها أفضل بكثير، وإذا تحدثنا عن رتم اللعبة أو الأحداث، فهو متواضعٌ جدًا وبطيء، والمرة الوحيدة الذي كان فيها حدثٌ مهمٌ بالفعل كانت في منطقة متقدمة بعد ساعاتٍ طويلة من اللعب، فالانطباع عن قصة اللعبة حتى الآن هي أنها متواضعة جدا.
أسلوب اللعب
لعبة Blades of Fire هي لعبة أكشن، ولو قرأت بعض الانطباعات قبل نزول اللعبة ستلاحظ أنها يتم وصفها كخليط، يدمج بين God of War و Dark Souls، ولكن لعبتنا مختلفة ولديها فكرتها الخاصة، فالجانب الأساسي في اللعبة هو صنع الأسلحة، ويا له من جانب مميز. فهناك كمية متنوعة من الأسلحة بين سيوف ورماح ومطارق وفؤوس وغيرها الكثير، وعند صناعة كل واحد منهم يكون لديك كمية ضخمة من الاختيارات، كشكل الرمح و سمكه، أو أنواع الأحجار المستخدمه، وخيارات إضافية أخرى، وهذه الخيارات نؤثر على الكثير من العناصر التي يختص بها كل سلاح، مثل الضرر والستامينا المستهلكة وتكلفة جعله أكثر حدة، ومجموعة أخرى من العناصر، وحتى أن كل مره تصنع سلاحًا جديدًا يمكنك تسميته بإسمٍ مختلف.
اللعبة لا تكتفي فقط باختياراتك للعناصر التي ستصنع بها الأسلحة، بل ستجعلك تصنعها بنفسك، فهناك مثل MiniGame لصنع الأسلحة وبكفاءة يتم تحديدها بناءً على النجوم، والحد الأقصى للنجوم هو أربعة، وهذه النجوم يمكنك تكسيرها لاحقًا، فكلما زاد إتقانك لصناعة الأسلحة كلما دام سلاحك لوقتٍ أطول معك، وهذا النظام مهم لأن الأسلحة في لعبتنا تنكسر بسرعه وتتأثر بالجانب القتالي بشكلٍ واضح.
القتال في لعبتنا ليس مثل أي لعبة تعتمد على وجود زرٍ للهجمة الخفيفة، وآخر للهجوم الثقيل، بل جميع الازرار على الجانب الأيمن من يد التحكم تهاجم، ففي حالة تجربة اللعبة على PS5 كمثال، فالمثلث والدائرة والمربع والإكس كلهم يوجهون ضربات للعدو، وهذه الضربات تكون في أربع أماكن مختلفة، الرأس والارجل والجوانب، اعتمادًا على الزر الذي ستضغطه. نظامٌ كهذا مفيد لأن الأعداء في اللعبة يحتاجون إلى أسلحة مخصصة. فهناك ثلاثة مستويات للضرر لكل عدو: 🟢🟡🔴. الأخضر معناه أن ضرر السلاح بالكامل سيُنفّذ على العدو، الأصفر معناه أنه سيكون هناك ضرر ولكن ليس كامل وسيكون هناك مقاومة من العدو، والأحمر معناه أن سلاحك لن يضر العدو. الأمر لا يقتصر فقط على مقدار الضرر، بل أيضًا على السلاح نفسه، فإذا تجاهلت هذه الألوان قد تجد سلاحك ينكسر بسرعة.
اللعبة أيضًا تحرص على خلق سيناريوهات مختلفة، فبعض الأحيان ترى أعداءً مقاومتهم عالية عند رأسهم أو جوانبهم ولكن أرجلهم ضعيفة، وبعض الأحيان يكون رأسهم هو النقطة الأضعف، وهكذا ... . هذا التنوع يجعل أسلوب اللعب يبتعد عن التكرار بعض الشيء، ولو أن للأسف هناك جوانب سلبية للأسف تفسد القتالات. الأمر الأول هو الأعداء والزعماء، فنعم إذا نظرت للعبة سترى أن هناك عددًا كبيرًا منهم، ولكن لعبتنا لا تستطيع الموازنة في أعدادهم، فهناك أنواع تتكرر و تظهر بكميات كبيرة لدرجة الإزعاج والملل، وعدد الزعماء المهمين ليس ضخمًا، وفي المقابل يكون هناك Mini Bosses يتم تكرارهم أيضًا. أمرٌ آخر يتضح في أسلوب القتال هو ضعف مستوى ال Animations، والذي للأسف يجعل ما تراه غير سار أبدًا.
بالنسبة للمراحل، فهي شبه خطية، مليئة بالتفرعات والأسرار، و على الرغم من تكرار ما ستجده في نهاية هذه الطرق الجانبية، إلا أن الاستكشاف بشكل عام كان مسليًا، خاصة وأن هناك ترابطًا جيد المستوى يجعلك تشعر بالإنجاز، وهو شعورٌ قد يذكرك بألعاب Dark Souls.
المستوى الرسومي والفني
على الجانب الرسومي والتقني، فلعبتنا مستواها بين المتواضع والمتوسط، وهذا منطقي نظرًا لكونها لعبة ليست عالية الميزانية، فهي أقرب للعبة صدرت في نهايات جيل PS3 وبدايات جيل PS4، وأمرٌ كهذا ليس بالضرورة سيئًا في حال وجود توجهٍ فني جيد، ولأكون صريحًا الأمر متفاوت، بعض المناطق شكلها جميل وبعضها الآخر عادي وغير مثير للاهتمام.
على الجانب الموسيقي، لعبتنا لديها طابع نوردي يمكنك ملاحظته منذ البداية، ومستوى الألحان في لعبتنا ليس عظيمًا، وإنما هو متفاوت، تارةً يكون جيدًا، وتارةً يكون عاديًا جدًا وفقط يفي بالغرض، ولكن مجملًا لم يكن هناك شيءٌ مزعج قد يفسد تجربتك، ولكن لا تتوقع من هذا الجانب أن يقدم شيئًا مميزًا، هو فقط موجود لمساندة التجربة.
خلاصة الانطباع هو أن Blades of Fire تجربة تحاول تقديم أفكارٍ مميزة، وذلك من خلال صنع الأسلحة وتخصيصها وطريقة القتال، مع وجود مستوى استكشاف جيد على الأغلب، ولكن للأسف هذه الأفكار المميزة لا تدعمها باقي جوانب اللعبة، بداية من مستوى القصة المتواضع، وصولًا إلى مشاكل القتال ومستوى التحريك الضعيف.
المراجعة الكاملة قريبًا ...