تحليل استعراض The B...
 
الإشعارات
مسح الكل

تحليل استعراض The Blood of Dawnwalker من مطوري The Witcher 3

 
ايلدر بلايرز
(@ahmed-alaaeldin)
Reputable Member Moderator
wpf-cross-image

تُعد لعبة The Blood of Dawnwalker واحدة من أكثر ألعاب تقمّص الأدوار (RPG) المنتظرة حاليًا، ويكمن السبب بالنسبة لكثيرين في كونها من تطوير فريق Rebel Wolves، الذي يضم مجموعة من المطورين السابقين الذين ساهموا في إنتاج التحفة الفنية The Witcher 3، وهي من أهم الألعاب التي صدرت خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، وثالث أكثر لعبة في التاريخ حصولًا على جائزة لعبة العام بعد Elden Ring و The Last of Us Part II .

كل هذه العوامل تجعل من فكرة حصولنا على لعبة RPG جديدة من الفريق ذاته أمرًا مشوقًا للغاية، خاصة وأنها تأتي بطابع مختلف يتمحور حول مصاصي الدماء — عنصر سبق أن أبدع المطورون في تقديمه في توسعة Blood and Wine من The Witcher 3.

في الفترة الأخيرة، تم الإعلان عن أن شركة Bandai Namco ستتولى نشر اللعبة. وقد شاهدنا عرضًا سينمائيًا أوليًا، ثم تلاه عرض لأسلوب اللعب في حدث Xbox Showcase، مع وعد بحدث مفصل لاستعراض الجيمبلاي في 21 يونيو. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز ما تضمنه هذا العرض من معلومات تتعلق بعالم اللعبة، طبيعة المهام، أسلوب القتال والتنقّل، بالإضافة إلى عناصر تقمّص الأدوار والاختيارات المؤثرة.

عالم اللعبة

تحليل استعراض The Blood of Dawnwalker من مطوري The Witcher 3

تدور أحداث The Blood of Dawnwalker في أوروبا خلال العصور الوسطى، في عالم متاح للاستكشاف منذ بداية اللعبة. يبدأ العرض على أطراف مدينة Svartrau، أكبر مدن اللعبة وعاصمة منطقة Vale Sangora، وتتميز هذه المناطق بجمالها الطبيعي وكثافة الأشجار، مع وجود قطاع طرق يمكن الاشتباك معهم كما هو الحال في The Witcher 3. بعد التخلص منهم، يتوجه اللاعب إلى المدينة، التي تنقسم إلى أحياء مختلفة مثل Silberkreis، و Altermarkt، وNeustadt، وMiddens، ولكل منها طابع الخاص وروح مميزة.

في أعلى أفق المدينة، تظهر قلعة Greifberg، مقر إقامة مصاص الدماء Brencis، الذي اغتال الحاكم البشري Skender في العرض السينمائي الأول. ومنذ بداية اللعبة، يتمتع اللاعب بحرية اختيار الطريق الذي يسلكه، سواء بمفرده أو بمساعدة الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs)، وذلك لإنجاز مهمته وإنقاذ عائلته خلال 30 يومًا من وقت اللعبة.

يُلاحظ أيضًا أن NPCs يتفاعلون مع عالم اللعبة بشكل حيوي: يتحدثون، يطرقون الأبواب، يعتقلون، وغير ذلك، ويمكن لتفاعلك مع هذه الأحداث أن يفتح لك مهام جانبية أو مكافآت إضافية. كما تؤثر أفعالك في اللعبة على تعامل الحراس معك، فمثلاً، في حال ارتكبت مخالفات، يصبحون أكثر عدوانية تجاهك.

أما الخريطة، فهي تُظهر موقع المهمة الرئيسية وأماكن الحدّادين، المتاجر، الحانات، وغيرها، بأسلوب بصري مشابه لما رأيناه في The Witcher 3، ويبدو أن العالم لا يقتصر على البشر ومصاصي الدماء فقط، بل يضم كائنات أخرى مثل الـUriash، وكائنات أخرى قد نراها في الليل.

تصميم المهام

تحليل استعراض The Blood of Dawnwalker من مطوري The Witcher 3

المهمة التي تم عرضها تُدعى A Monk and a Saint، وتقع في منتصف اللعبة، وهدفها العثور على سلاح أسطوري داخل كاتدرائية. يختلف محتوى المهمة حسب توقيت تنفيذها: صباحًا، يكون الدخول سهلاً والكنيسة مزدحمة بحفل ديني، بينما ليلًا، تكون الأجواء مختلفة تمامًا وتزداد الحراسة، خاصة بأنك تكون مصاص دماء.

بالنسبة للتنقل، فقد ظهر نمطان مختلفان: في النهار، تتنقل مشيًا على الأقدام، أما ليلًا، فتحصل على قدرات خاصة مثل Shadow Step، التي تنقلك فورًا بين الأسطح، وPlaneshift، التي تتيح لك السير على الجدران عموديًا. هذه القدرات تفتح أمامك طرقًا جديدة للتسلل أو الوصول إلى مناطق يصعب بلوغها.

أسلوب اللعب

تحليل استعراض The Blood of Dawnwalker من مطوري The Witcher 3

الشخصية الرئيسية كوين، إنسان في النهار ومصاص دماء في الليل، ما يتيح أسلوبي لعب متمايزين. في النهار، يعتمد القتال على السيف بأسلوب توجيهي (Directional Combat)، مشابه لما رأيناه في Kingdom Come Deliverance أو Blades of Fire، مع إمكانية تنفيذ قدرات مثل Arcid Dust لإرباك العدو، Burning Blood لغلي دم العدو وإحداث ضرر مستمر، او Artery Attack: لضربة قاتلة على الرقبة.

تُفَعّل هذه القدرات باستخدام شحنات تُكتسب من خلال القتال. ومن المهم الإشارة إلى أن الصحة في النهار لا تتجدد تلقائيًا، ويجب تناول الطعام لاستعادتها.

بعد المعركة، يتمكن اللاعب من جمع الغنائم، وفتح قائمة المعدات التي تتضمن أسلحة، دروع، جرعات، كتب، طعام، وأدوات خاصة. وتوجد حدود للوزن، تمامًا كما في ألعاب الـ WRPG الأخرى.

أما التقدّم فيعتمد على نظام مستويات تقليدي، مع شجرة مهارات تنقسم إلى: قدرات بشرية، قدرات مصاص دماء، قدرات مشتركة، والقدرات النشطة. مع تقدمك، تفتح لك مهارات جديدة حسب النقاط المستثمرة.

اما بالنسبة لكونك مصاص دماء في الليل، عليك شرب الدم للبقاء، ويمكنك فعل ذلك من البشر (كليًا أو جزئيًا)، أو من الحيوانات، أو حتى من مصاصي دماء آخرين، ما قد يترتب عليه أحداث فريدة. تجاهل هذا الجانب قد يؤدي إلى فقدان السيطرة وإيذاء شخصيات قريبة منك.

في الكاتدرائية، يلجأ كوين إلى قراءة مستندات تساعده على استنتاج معلومات – آلية شبيهة بحواس الويتشر. ومن خلال هذه الطريقة، يكتشف ماضي الكاتدرائية والمزيد من تفاصيل القصة.

القتال في هذه الهيئة سريع وشرس، ويعتمد على استخدام المخالب. يُظهر العرض معركة بين كوين ومصاصي الدماء Blood Guard، ثم مواجهة الزعيمة Xanthe، التي تستخدم قوى دموية للهجوم والدفاع. واحدة من مهاراتها، Boiling Blood، تُحدث ضررًا كبيرًا في حال لم تُهاجمها بسرعة كافية. لكن الأمر المهم: هل كان يمكن تجنب هذه المعركة؟ نعم، لأن اللعبة تعتمد على اختيارات اللاعب، كما هو متوقع من فريق عمل The Witcher 3.

تم عرض حوارات تفاعلية مع شخصيات مثل Florin وXanthe، حيث تؤثر قراراتك في مجريات الأحداث وحتى في الزمن داخل اللعبة، وهو عامل حاسم لأنك تمتلك 30 يومًا فقط لإنقاذ عائلتك.

الجانب الفني

تحليل استعراض The Blood of Dawnwalker من مطوري The Witcher 3

رغم أن المستوى الرسومي ليس مذهلًا، إلا أن التوجّه الفني كان رائعًا، خاصة في تصميم البيئات والكاتدرائية ليلًا. لكن العنصر الفني الأبرز هو الموسيقى، التي تشبه تلك التي في The Witcher 3، والسبب هو أنها من تلحين الملحّن ذاته، وبنفس الطابع السلافي (Slavic).

الخلاصة

كان عرض The Blood of Dawnwalker ثريًا بالتفاصيل وواعدًا للغاية. اللعبة تتميز بجوانب عدة: عالم غني، أسلوب لعب مزدوج، مهام متفرعة، خيارات مؤثرة، وتوجه فني ساحر. لكن لا تزال بحاجة إلى بعض الصقل، خصوصًا من ناحية التحريك (Animations). ومع تبقي وقت حتى إصدارها في عام 2026، فإن الفريق يملك فرصة لتقديم تجربة RPG متكاملة على أعلى مستوى.

بداية الموضوع نُشر : 22/06/2025 8:29 صباحًا
وسوم الموضوع
زر الذهاب إلى الأعلى