رأينا في الاونة الأخيرة في عالم ألعاب الفيديو ظاهرة عُرفت بحرب المنصات خصوصًا بين عملاقي الصناعة Microsoft و Sony متمثلة بعلامتي Xbox و PlayStation وهو بطبيعة الحال صراع طبيعي اقتصادي بين شركتين تتنافس بشكل مباشر في ذات المجال، والمخضرمون في عالم الألعاب يعلمون بأن هذا الأمر ليس وليد اللحظة بل أن صراع المنصات صراع أزلي قديم ممتد منذ بداية عصر الأجهزة المنزلية، والصراع الشهير بين عملاقي الصناعة في التسعينات Nintendo و SEGA اليابانيتان خير مثال.
ولكن وبشكل غير محمود و غير مبرر انتقل الصراع بين مجتمع اللاعبين انفسهم، وهنا نقول عزيزي اللاعب أو القارئ، بأن الإختلاف أمرٌ وارد بل إن الإختلاف هو بذاته أمرٌ صحي، لأن الإختلاف يخلق التنافس، و الذي بدوره في النهاية يصب في مصلحة المستهلك أو اللاعب.
عزيزي اللاعب، البشر بطبيعتهم مختلفون، في الجنس و اللون و اللغة و الانتماء و الميول، لذا فلنتعلم بأن نتعايش و نتقبل اختلافاتنا دون استنقاص واقصاء للآخر. التعصب في مجال الالعاب خصوصاً قد يضعك في موضع “الخاسر الأكبر” فبتعصبك لمنصة معينة و رفض الأخرى، رفضاً مطلق من غير مبرر قد يحرمك متعة التنوع وما تجلبها كل منصة من تجربة فريدة مختلفة عن غيرها. لذا وفي نهاية المقال أدعوك عزيزي القارئ بالإتفاق معي على الإختلاف ودمتم بود.
