لم تمر فترة طويلة على أحدث اصدارات سلسلة Luigi’s Mansion والتي تم اصدار الجزء الثالث منها في اكتوبر 2019 على جهاز Nintendo Switch وحققت نجاحًا كبيرًا ب14 مليون نسخة مبيعُا واستطاعت تثبيت نفسها كواحدة من السلاسل المهمة عند Nintendo.

أدت هذه الأرقام الكبيرة بعدها لدفع التساؤل عند محبين لويجي اذا كان سيقود هذا النجاح لإعادة إصدار الجزء الأول او الثاني من السلسلة بصورة حديثة على مكتبة الSwitch كونها عالقة الاجهزة القديمة، لتستجيب نينتندو لهذه المطالبات ويقع الخيار على الجزء الثاني الذي تم اصداره على ال3DS حينها بمسمى “Dark Moon” وتعيده من جديد، فكيف كان أداء اللعبة على الجهاز وما كم الإضافات في هذه النسخة المحسنّة منها؟

• اسم اللعبة: Luigi’s Mansion 2 HD
• المطور: Next Level Games
• الناشر: Nintendo
• التصنيف: Action Adventure – Puzzle
• المنصة: Nintendo Switch
• منصة المراجعة: Nintendo Switch
• اللعبة لا تدعم اللغة العربية
• لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع اللعبة

القصة

تقع قصتنا في وادي Evershade، حيث يحاول البروفيسور E.Gadd إيجاد تفسير لسلوكيات الأشباح في المنطقة ودراسة أفعالها التي أصبحت عدائية مؤخراً، يقوم البروفيسور باستدعاء لويجي النائم بغرفته أمام التلفاز لمساعدته بتفسير هذه الظاهرة، ويطلب منه استعادة الأجزاء الخمسة من ال”Dark Moon” والمتناثرة في قصور الوادي والتي قد تكون سببًا رئيسيًا في تغير سلوكيات الأشباح وعدائيتهم.

لا تشكّل القصة اهمية كبيرة في اللعبة ولكن ما نال اعجابي في هذا الجزء هو تفاعل لويجي في حواراته مع البروفيسور والأحداث المخيفة التي يتعرض لها أمام الأشباح والتي تبدو ظاهرة على تعابير وجهه، يظهر لويجي هنا أكثر حياة مقارنة بباقي الألعاب التي يظهر بها واستطاعت اللعبة إظهار شخصيته بشكل بارز أكثر هنا وإعطائه لحظاته الخاصة التي يستحقها.

أسلوب اللعب

يقدّم البروفيسور سلاح شبيه بالمكنسة يسمّى ب”Poltergust 5000″ للويجي يُتيح له شفط الأشباح المعادية واصطيادهم، كما يستطيع سحب الأشياء الموجودة بغرف القصور والتي كثير منها تمكّنك من حل الألغاز في اللعبة، يلعب هذا السلاح دورًا مهما كذلك في استكشافك للقصور والأماكن السرية والتي تحتوي على العملات النقدية والكنوز، من خلالها تستطيع تطوير السلاح مع نهاية كل مهمة عند البروفيسور.

بالرغم من السهولة العامة للعبة حيث لن تخسر كثيرا من الأشباح والأعداء فيها، إلا ان بعض الزعماء يقدمون تحديًا مقبولًا وكان من الممتع التفكير في كيفية هزيمتهم وإيجاد حل امامهم وعليك ان تحذر من الخسارة حينها، لأنه للأسف اللعبة لا تعطي أي checkpoint اثناء المهمة وإن خسرت فعليك إعادة المهمة كلها من جديد.

تصميم المراحل

مع رحلة لويجي للعثور على قطع ال”Dark Moon” في اللعبة ستزور عدة قصور في وادي Evershade، كل واحدة من هذه القصور تتميز بجوّها الخاص وما يميزها عن غيرها واحيانًا يكون بها “gimmick” خاص بها وعليك ايجاد طريقة لدخول الغرف الموجودة فيها، تتميز اللعبة بمراحل ممتعة ومتنوعة وتقدم خليطًا مثاليًا بين الألغاز المتقنة واصطياد الأشباح، لعلّ ما يعيبها هي قلة التنوع بين الأعداء واغلبهم يتشابهون مع بعضهم، إلا أن المتعة الحقيقية تكمُن في إنهاء هذه المراحل وحل الألغاز التي تقدمها اللعبة.

لعلّ ما يعيب تصميم المراحل في اللعبة هي الخطية المبالغة فيها، تمنيت لو كان استكشاف الوادي أكثر حرية على سبيل المثال واعطاء حرية اكبر للاعب في طريقة اللعب بدلًا من تصميم المهمات الخطي، وهو أمر تمت معالجته بالفعل في الجزء الثالث من السلسلة لكنه غير موجود هنا، تستطيع رؤية جذور السلسلة وكيف بدأت وما تم تحسينه لاحقاً.

الأطوار الجماعية

بالإضافة الى طور القصة، تقدم اللعبة كذلك عدة اطوار جماعية ممتعة لمن أراد تجربتها كانت متواجدة بالنسخ الأصلية كذلك وتمت اعادة صقلها من جديد بنسخة الNintendo Switch، من خلال غرفة البروفيسور تستطيع اختيار “ScareScraper” والذي سيخيّرك ما بين اللعب المحلي “Local Play” أو اللعب عبر الشبكة “Online Play”.

طور اللعب المتعدد يحتوي على عدة Mini Games تستطيع الاستمتاع بها أنت ورفقاؤك بعيدًا عن القصر كما انها تحتوي على بعض المحتوى المميز والحصري الموجود بها فقط، مثل طور “Hunter” والذي سيتطلب منك أنت والفريق اصطياد عدد كبير من الأشباح، أو طور “Rush” والذي يتحدى فريقك على إيجاد المخرج والحصول على المفتاح بسرعة قبل انتهاء الوقت المحدد، بالإضافة الى مستويات صعوبة مختلفة وأدوار جديدة يمكن تحدّيها.

التوجه الفني والموسيقي

تتميز اللعبة بتوجّه فني قوي ومظلم يُظهر رعب الأجواء المخيفة في القصور في ظلام الليل ويتّضح ذلك في استكشاف Luigi لها، كما تستلهم الكثير من افلام الرعب القديمة في طريقة تصويرها للوادي وقصورها، استطاعت اللعبة بنحاح إتقان الأجواء المخيفة في عز الظلام ولكن بطريقة لطيفة في نفس الوقت تناسب بها جميع الأعمار على طريقة Nintendo الكلاسيكية.

ما خيّب أملي في اللعبة كانت هي الموسيقى والتي مع الأسف غلب عليها التكرار في اغلب المهمات، كما انها غير مميزة ولا يمكن تذكّرها، ومن المؤسف أنه لم يطرأ عليها اي تجديد مع النسخة الجديدة وبقيت كما هي عليه.